|
القيصر، الموسيقار، صديق العشاق، كلها ألقاب يحملها «كاظم الساهر»، ولو سُمحَ لي أن أضيف لها لسميته «مدرسةَ الفن»، ثلاثة عقود تقريباً من الفن الرائع الراقي، لامس خلالها مشاعر الملايين، ثلاثة عقود مَن عاشها وسافر في بحار أغنياتها لتعلم ودرس كيف يكون الذوق، وكيف يكون الإحساس، وكيف تكون العزة والإصرار، ثلاثة عقودٍ حوت أكثر من عشرين ألبوماً، لو استمع لها جيل لتربى وتطور وارتقى كأفضل ما يكون.
ثلاثة عقود لو حضر جيلٌ حفلاته خلالها لتعلم كيف يكون التواضع، وكيف يكون الإخلاص والاهتمام بالآخرين..
ثلاثة عقود لو ربينا عليها جيلاً، لأنتجنا عباقرة الذوق والرقي، لأنتجنا جيلاً جاداً يعرف معنى التضحية، يعرف معنى الصدق، يعرف معنى الحب الحقيقي..
كاظم .. مدرسة الفن، من خلاله تعلم عشاقه الكثير، ارتقوا بأفكارهم وأحاسيسهم ومشاعرهم..
كاظم .. كل من يستمع له ويعشقه، يوصف مثله بالعاشق، يحلق معه في سماء العشق ويشرب من أنهار الغرام، يتذوق لذة الحب من حروفه حتى وإن لم يعشه!
كاظم .. إحساسٌ وصوتٌ ملائكي، يحلق بكل إحساسٍ راقي إلى سماء الحب والهيام، ليعيش هو وعشاقه مع كل قصيدةٍ وكل أغنيةٍ رحلةَ حبٍ تغمرها مشاعر نادرة في هذا الزمان، «مشاعر الحب الصادق»، حتى من لم يعش قصة حب حقيقية سيشعرها وكأنها قصته فكلماته وألحانه تدغدغ المشاعر وتحرك الأحاسيس حتى يشعر كل من يستمع له بأن هذه الحروف تتحدث عنه وعن قصته!!
كاظم الساهر .. مدرسة فنٍ .. يتزاحم الملايين ليكونوا من تلاميذها..
كاظم .. دام إبداعك..
ودام للفن الراقي وجودك..
شذا عبد العزيز العجلان