أودُّ هنا اليوم أن أسجِّل إعجاباً وتقديراً بالشباب السعوديين العاملين في مجال الإعلام بكافة أطيافه، ليس تعصُّباً مني لكنها حقيقة لا يغمض عنها عينيه إلاّ (متعصبٌ) أو أعور ينظر للأشياء بأنفه.
اليوم أودُّ الكتابة عن واحد فقط، مع اعتذاري وتقديري للبقية، إلاّ أنّ هذا الزميل جعلني أكتب فيه مقالات عدّة في مخيلتي، ولا أظن أحداً يعرفه قد يعارضني الرأي، فهو بحق علامة فارقة في الإعلام السعودي، وله نجوميّة تزداد يوماً بعد سابقه.
الزميل محمد الطميحي مذيعٌ أجده أفضل مذيعي نشرات الأخبار في قناة العربية، وليتني لا أبالغ في إعجابي به إنْ قلت في القنوات (كافة).
بروز محمد الطميحي جاء نتيجة سببين أظنُّهما متناغمين، فالأول إصراره على أن يصبح له مكانٌ في أوقات الذروة كقارئ نشرات متميّز ومحاور في بعض أوقاتها، وهذا جاء بعد صبرٍ طويل حتى اشتدّ عوده.
أما السبب الآخر فهو ثقة الزملاء في قناة العربية للأجدر، وهو ما ينفي عنهم تهمة محاباتهم لجنسيات «محدّدة» على حساب السعوديين، و استنادهم على القاعدة الاحترافية التي تقول بأنّ البقاء للأصلح.
تابعوا جيداً محمد الطميحي حين يقرأ نشرات الأخبار، وأصدقكم القول بأنني لم أكن أعتقد أنه سعودي حين شاهدته للمرة الأولى، وكنت أظنه قادماً من مصنع المذيعين المتمرِّسين (هيئة الإذاعة البريطانية بقسمها العربي)، حتى تبيّن لي أنه سعودي قادم من جازان التي خرج منها أهل الثقافة والفن والإعلام.
لا أود الإطالة لكنني أحببت الإشارة لواحد من الذين أرجو و أتوقع أن يكون لهم دور ريادي و تنويري في عجلة الإعلام السعودي، و هو بحق مفخرة للسعوديين بثباته و ثقته و ثقافته، و متمنيا أن يترك أثراً إيجابياً عند المتلقين، وهو ما يفعله اليوم
m.alqahtani@al-jazirah.com.sa