|
القاهرة - مكتب الجزيرة:
أدان الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي بشدة التفجير الإرهابي الذي هز وسط العاصمة السورية دمشق وأودى بحياة عشرات المدنيين الأبرياء، مؤكداً ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه. وأعرب العربي في بيان صحفي عن القلق البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في سوريا داعيا إلى وقف كل أشكال العنف على الفور ومن أي مصدر كان وتوجه بخالص تعازيه ومواساته إلى أسر الضحايا الأبرياء. وأضاف العربي أنه أرسل رسالة إلى سوريا مع خالد مشعل زعيم حركة حماس التي تتخذ من دمشق مقراً لها يطلب فيها من الحكومة السورية العمل على وقف العنف.
من ناحية أخرى وصل أمس إلى القاهرة الفريق مصطفى محمد أحمد الدابي رئيس فريق بعثة المراقبين العرب إلى سوريا على متن طائرة خاصة للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا والتي ستناقش تقرير البعثة حول تطورات الوضع في سوريا والذي سيعرضه الدابي على الاجتماع، ومن المقرر أن يغادر الدابي القاهرة عقب انتهاء الاجتماع عائداً إلى دمشق. وكان من المقرر وصول الدابي إلى القاهرة يوم الجمعة ولقاء الأمين العام للجامعة قبيل اجتماع اللجنة الوزارية غير أنه أرجأ موعد وصوله على ضوء تأجيل اجتماع اللجنة لمدة يوم إلى الأحد بدلاً من السبت.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة المتابعة الخاصة بسوريا في مقر الجامعة العربية اليوم الأحد لمناقشة النتائج الأولية لبعثة المراقبين التي تعرضت لانتقادات من جانب النشطاء السوريين الذين شككوا في قدرتهاعلى تقييم حجم العنف على الأرض. ويأتي اجتماع الجامعة لتقرر ما إذا كانت الجامعة ستواصل المهمة أم ستحيل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مما قد يمهد الطريق أمام تحرك دولي تحرص دول عربية عديدة على تجنبه.
يأتي ذلك بعد تصريحات الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر بأن سوريا لا تنفذ اتفاقية أبرمت مع الجامعة العربية بهدف وقف العنف في البلاد، مضيفا أن مراقبي الجامعة العربية لا يمكن أن يبقوا هناك لإضاعة الوقت ومن المقرر أن تجتمع لجنة تابعة للجامعة العربية اليوم الأحد لمناقشة تقرير مبدئي للمراقبين العرب المكلفين بالتحقق من مدى التزام سوريا بالخطة العربية الرامية لوقف حملة الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه المستمرة منذ نحو عشرة أشهر. وقال الشيخ حمد إن الجيش السوري الملزم بالانسحاب من المدن السورية وفقا للاتفاق لم ينسحب مضيفاً أن عمليات القتل لم تتوقف خلال العشرة أيام التي قضاها المراقبون العرب في سوريا. وكانت دمشق قد شهدت يوم الجمعة انفجاراً انتحارياً قتل فيه 26 شخصاً وأصاب 63 آخرين وصفه ناشطون في المعارضة بأن الحكومة هي التي نفذت الهجوم لكي تظهر أنها تحارب عنفاً أعمى وليس حركة مطالبة بالديمقراطية.