|
حاوره - أحمد العجلان:
لا يختلف اثنان على أن الإعلامي القدير سلمان المطيويع يملك مقومات المذيع الناجح وكاريزما الإعلامي الكبير ونظرة الرياضي الخبير.. ويقال قديما (إذا طاح الجمل كثرة سكاكينه) فعندما تعرض المطيويع لوعكة «إعلامية» لأسباب تتعلق بغيرته على رياضة وطنه ظهر من ظهر ليكيل الاتهامات ويرمي بشرره على الإعلامي المميز، فما كان من أبي مشعل إلا الصمت لبعض من الوقت ليراقب الساحة فكانت الرقابة يندى لها الجبين من محاولة إسقاط وتملق وتسلق مارسها بعض السطحيين في وسطنا الإعلامي نحو الإعلامي القدير فصمت كنوع من الاعتراض ولكنه عاد ليتحدث وبدون إسهاب نحو الحديث عن مستقبله وأيامه.. لن أطيل..
إليكم التفاصيل:
* أين سلمان المطيويع الآن؟
- استراحة محارب يا صديقي، لا أعلم لعل في الأمر خيراً، أحاول أن أراجع كل الأمور، وأعيد تقييم الوضع، فالإنسان يحتاج بين فترة وأخرى أن يعيد حساباته ويرتب أوراقه.
* هل استقلت أم أقلت من لاين سبورت؟
- ما عاد تفرق الآن، ولكن ليعرف الجميع الحقيقة فانا من تقدم باستقالته حتى أنهي جدلا حار أصحاب القرار في اتخاذه.
* وكيف قرأت البيان الذي صدر من القناة تجاهك؟
- لا يعنيني بشيء!.. إلا أن المفارقة أنني حاولت أجنبهم المسئولية من خلال استقالتي وتخفيف الضغوط عليهم، فانا من يتحمل مسئولية كلامي بعيدا عن القناة، إلا أن البيان ربما جاء لإرضاء آخرين يهم صانع القرار في القناة, بعيدا عن حساباتي وبالتالي أسقطوا الأمر على شخصي.
* هناك أنباء تقول بأنك ستعود للقناة الرياضية السعودية؟
- العلم عند الله يا أحمد، أنا أسمع مثل ما تسمع، ولكن تظل قناتنا وبيتنا الكبير ومنها انطلقنا والأكيد أننا إليها سنعود مهما طال الزمن, فهي قناة الوطن، وبالمناسبة أوجه التهنئة للأمير الرائع تركي بن سلطان على التميز الكبير والقفزات الجميلة لقناتنا السعودية, والأمير صديق لكل الإعلاميين وقريب منا جميعا ويستحق التقدير على كل الجهود، والتهنئة موصولة لكل الزملاء وعلى رأسهم الزميل العزيز عادل عصام الدين.
* هل ندمت على حديثك الذي كان على الهواء بعد مباراة السعودية وقطر في تصفيات الأولمبياد؟
- الله لا يجيب الندم يا أحمد, أنا أتوكل على الله في أمور حياتي كلها, ولا أندم على شيء بفضل الله, ولا أنتظر ثناء أو رضى مسئول، كل ما يهمني هو مصلحة رياضة وطني، ورضى الله قبل كل شيء ثم رضى المشاهد وأن أعبر عن حس الغيورين وإيصال مشاعرنا جميعا للمسئول، أما من يرى غير ذلك فلا يعنيني.
* من تقصد بكلامك؟
- لا تروح بعيداً , أنت والقارئ وأنا تابعنا ردود الفعل من كل الاتجاهات، وهناك من حاول أن يستثمر الوضع للوصول إلى أمر (لغاية في نفس يعقوب) من زملاء المهنة، والحمد لله أنهم قلة يعدون على أصابع اليد الواحدة, فقد كانت الفترة الماضية أشبه بمسرح والكل لعب دور على هذه الخشبة، وقدم نفسه للجمهور بدون رتوش، وعندها فقط الأمر برمته متروك لفطنة المتابع الرياضي.
ولكن أقولها بكل اعتزاز: إن وسطنا بخير ولا يمكن أن تؤثر فيه هذه القلة، فالأغلبية كانت مواقفهم مشرفة وهذا ما يشرح الصدر.
* المباراة لم تكن تحتاج ذلك الشحن الذي ظهرت عليه فهي أول خطوة والتعويض وارد: لماذا كنت متشنجا؟
- أنا لا أدعي بعد النظر ولكنها كانت محاولة جادة لتعليق الجرس, ومثل ما قالوا الأولين (ليالي العيد تبان من عصاريها) فالانطلاقة أبداً لم تكن مؤشرا إيجابيا، وما الأحداث المتلاحقة التي مر بها منتخبنا الأولمبي إلا تأكيد على هشاشة البداية، وأنها لا يمكن أن تحقق الطموح, وبالمناسبة لا يتعبنا إلا طموحنا الكبير؛ فنحن جيل اعتاد على البطولات والمنصات فكيف نرضى بالوهن!! يجب مواجهة الحقيقة والاعتراف بها حتى نبدأ مرحلة التصحيح, وكما قال الشاعر في البيت الشهير - لنا الصدارة دون العالمين أو..... أكمل أنت.
* أنباء وصلت لي تقول بأنك التقيت بالأمير نواف بن فيصل.. هل هذا صحيح؟
- مشاغل الأمير كثيرة، وقد حالت دون اللقاء به، إلا أن بيننا تواصلا عبر الهاتف، واجتمعت بأحد المسئولين العزيزين على قلبي بعد الأمر بأيام وتبادلنا وجهات النظر - وطاح الحطب - على ما قالوا، والأمير نواف يملك كاريزما جميلة وهو صديق لنا جميعا, ونتبادل الكثير من الآراء على الهاتف, وسيكون هناك لقاء قريب حسب وعد الأمير لتبادل الكثير من النقاط التي عادة ما يسعى لإيضاحها لنا كإعلاميين بأريحية تامة.
* خطوات سلمان المطيويع الإعلامية القادمة إلى أين ستتجه؟
- كما قلت لك: العلم عند الله، ولكني أسعى هذه الأيام من خلال شركة إنتاج أسستها باسم - تي في برو للإنتاج الإعلامي, لإنتاج برامج رياضية والتعاون مع بعض القنوات المتخصصة لبثها, ويقوم عليها أعزاء على قلبي جمعتني الأيام معهم، وكثيرا ما اردد اسمهم على الهواء في البرامج التي كنت أقدمها في السابق, ونحن عاكفون الآن على دراسة بعض العروض المقدمة لي وأحاول أن تكون من خلال الشركة كما ذكرت لك, وأود أن أشير هنا إلى أنني سأطل قريبا على المشاهدين من خلال شاشة خليجية.