|
تشهد الأوساط العربية في الآونة الأخيرة رواجاً للعلاج بالريكي المعمول به حالياً في المستشفيات الأوروبية جنباً إلى جنب في الطب الحديث، وبدأ العمل به في مراكز علاج خاصة في دول عربية عدة أبرزها الكويت ولبنان والسعودية. ويلاقي هذا العلاج إقبالاً ملحوظاً لدى النساء والرجال على السواء، وبخاصة ممن يعانون من أمراض عصبية وعضلية، هذا بالإضافة إلى أن بعض المرضى الذين يعانون من الإصابة بأمراض مزمنة كالربو والسكري وحتى السرطان أكدوا شفاءهم التام منها بواسطة التداوي بالريكي.
ويعد الريكى أسلوباً علاجياً آمناً وواعداً بحسب رؤية المتخصصين، ويقوم على مبدأ تحرير حقل الطاقة الذي يحتوي على ما يسمى «الكي ـ طاقة الحياة» إذ تنساب هذه الطاقة بحرية من دون صعوبات. وهي ذات فلسفة المتخصصين الذين يعملون بالعديد من أساليب التداوي بالطاقة ومن ضمنها «الريكي»، إذ يعتقدون بوجود حقل للطاقة الحيوية في جسم الإنسان يؤثر ويتأثر بالممارسة حيث تسري هذه الطاقة مارة بين المنافذ والممرات متدفقة بالطاقة «الكهرومغناطيسية» التي تنتج عن خلايا الجسم المتفاعلة مع عناصر الطاقة في الجسم ذاته أو المنتقلة من وإلى إنسان آخر وذلك بتمرير المعالج يديه فوق ما يطلق عليه منافذ الطاقة التي يقدر عددها بـ 7 منافذ رئيسية في الجسد و9 منافذ فردية. وبمجرد تمرير يد المعالج الذي يشترط فيه أن يكون متمكناً، تنساب الطاقة من اليد لجسد الشخص المريض، ويترتب على ذلك إزاحة أي انسداد سلبي يعطل قدرات الجسم. ويقوم المختص بتعديل مسار الطاقة لدى المرضى وبالتالي تحسين الصحة العامة والتخلص من التوتر والضغوط الحياتية.
الريكي من أقدم العلوم الآسيوية، وقد جاءت بداياته قبل 4 آلاف عام. وأعيد اكتشاف الريكي بواسطة الدكتور الياباني يوسيو في اليابان مطلع عشرينيات القرن الماضي عندما بدأ الطب البديل فى الانتشار في وقت كان اليابانيون يحافظون على تراثهم بطريقة لا تسمح للغير بالإفادة من خبراتهم وتجاربهم. وانتشر علم الطاقة في العالم عندما انتقلت عمادة إحدى تخصصات علم «الريكي» للمعلمة اليابانية تاكاتا التي ساهمت بدورها في انتشاره في الولايات المتحدة الأميركية.