|
تعد جراحات السمنة من أهم العلاجات لواحد من أخطر الأمراض المنتشرة في هذا العصر في كل دول العالم وفي المملكة بشكل خاص إذ إن السمنة المفرطة وحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية تؤدي إلى أكثر من 47 من المضاعفات الخطيرة لجسم الإنسان تصل في بعض الأحيان للوفاة وتتبع مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية إجراءات خاصة من خلال منظومة شاملة توفر كل الحلول والخيارات المتاحة وفق ما يلائم الحالة الصحية للمريض وذلك من خلال كفاءات ذات خبرة عالية في كافة العمليات الجراحية الخاصة بالسمنة وهم الدكتور وائل بن مناع القطان والحاصل على الزمالة الأمريكية والكندية في جراحات السمنة، والدكتور محمد النعمي والحاصل على الزمالة الكندية، والدكتور نزيه عبابنة استشاري الجهاز الهضمي والمناظير والمتخصص في بالون المعدة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم.
ربط المعدة
وتعتبر عمليات ربط أو تحزيم المعدة بالحلقة أحد العمليات الناجحة لعلاج السمنة، التي أجريت لأول مرة عام 1991م وكان استخدامها أكثر شهرة في أوروبا وأستراليا إلى عام 2002م إلى أن تم إقرارها من منظمه الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ولا يزال ربط المعدة هو الخيارَ الأول في أستراليا.
من جراحات اليوم الواحد
تتميز تلك العملية بسهولة إجرائها بالمنظار الجراحي خلال ساعة واحدة أو أقل تقريبًا، وتعتبر من جراحات اليوم الواحد التي لا يشعر المريض بعدها بآلام شديدة، ولا ينتج عنها أي مضاعفات خطيرة، حيث تعتبر من العمليات الآمنة جداً وتؤدي إلى الإحساس بالامتلاء بعد تناول وجبات صغيرة وتمنح المريض نقصاً ملحوظاً في الوزن بما يعادل 50 % من الوزن الزائد تقريباً.
علاج الأمراض المصاحبة
كما يتم علاج معظم الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة من خلالها؛ مثل داء السكري بنسبة 30 %، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 50 %، وارتفاع الدهون بالدم بنسبة 56 %، والتهاب واحتكاك المفاصل بنسبة 46 %،والاختناق أثناء النوم بنسبة 44 %، وارتجاع حمض المعدة إلى المريء بنسبة 37 %، وأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 10 %، والربو بنسبة 10 %، وعدم التحكم في التبول بنسبة 9 %.
التحكم في قطر الحلقة بسهولة
كذلك تتميز عمليات ربط أو حزام المعدة بأنه يمكن التحكم في حجم وقُطْر الحلقة بين جزء المعدة العلوي الصغير والجزء السفلي الكبير من خلال تضييق أو توسيع الحلقة حسب الحاجة، وفي هذه العملية لا يحتاج المريض إلى تناول فيتامينات أو معادن إضافية بعد الأكل ويمكن إعادة المعدة لوضعها السابق عند الرغبة عن طريق إزالة الحلقة، أو عمل إجراء جراحي آخر إذا فشل الحزام في إنقاص الوزن المطلوب لأي سبب من الأسباب.
تضييق الحلقة حسب الحاجة
يتم تضييق الحلقة بطريقتين، إما في العيادة عن طريق حقن خزان التحكم حتى يشعر المرضى بتضييق الحزام عند شرب الماء، أو في قسم الأشعة بشرب صبغة ملونة وعمل التضييق بدقة أكبر وهي الطريقة الأفضل. بعد ذلك تتم المراجعات كل عدة أشهر لمدة سنتين تقريبًا، ويتم تضييق الحلقة حسب الحاجة بحد أقصى قدره 3-4 مرات خلال هذه الفترة.
ما قبل العملية
وهناك إجراءات لا بد من اتباعها قبل العملية ومن أهمها التأكد من سلامة المرضى وعدم وجود أمراض هرمونية أو نفسية تحتاج إلى العلاج، وإجراء بعض الفحوصات الروتينية؛ مثل تحاليل الدم، وتخطيط القلب، أشعة الصدر، منظار المعدة، وأشعة صوتية للبطن للتأكد من عدم وجود حصوات بالمرارة ومعرفة حجم الكبد. وينصح المرضى بعدم تناول الطعام والشراب مدة 8 ساعات تقريبًا قبل العملية؛ عدا شرب بعض الأدوية اللازمة مع قطرات من الماء، بعد ذلك يتم إعطاؤهم المضاد الحيوي قبل العملية مباشرة، وأدوية مسيلة للدم مثل الهيبارين، وأدوية مثبطة لإفراز حمض المعدة، وأدوية أخرى لمنع حدوث الغثيان والتقيؤ بعد العملية.
إجراءات صارمة في التخدير والتعقيم
أما أثناء العملية فبعد إجراءات التخدير توضع ضاغطات على الساقين والفخذين؛ لمنع حدوث تجلط في أوردة الأطراف السفلية، ومغذيات بالوريد. يتم بعد ذلك التعقيم وتهيئة مكان العملية، ثم تجرى هذه العملية عن طريق 4-5 ثقوب أو فتحات صغيرة جدا بجدار البطن، وتدخل الحلقة خلال أحد هذه الثقوب، ويوضع حول الجزء العلوي من المعدة، بعد ذلك يتم توصيل الأنبوب المتصل بالحزام بخزان التحكم وتثبيتها على جدار البطن من الخارج تحت الجلد، بعد ذلك تغلق فتحات الجلد بطريقة تجميلية ويوضع الضماد.
المتابعة الدورية عامل ضروري
بعد ذلك ينقل المريض إلى غرفة الإفاقة ثم إلى غرفة التنويم للملاحظة وتجرى له في اليوم التالي أشعة ملونة للتأكد من وضع الحزام والجهاز المتصل به، والتأكد من عدم وجود تسرب بالمعدة. عند ذلك يبدأ المرضى في تناول السوائل الخفيفة، وعند تقبل السوائل يصبح المرضى جاهزين للخروج من المستشفى. بعد ذلك يخضع المريض لمراجعة دورية حسب رؤية الطبيب المعالج لمتابعة حالته واستجابته للعملية ومقدار تلك الاستجابة والتدخل السريع في حالة حدوث مضاعفات لا قدر الله.
شعور سريع بالامتلاء
تؤدي تلك العملية إلى شعور سريع بالامتلاء وذلك عندما يمتلئ الجزء العلوي الصغير من المعدة وينصح بعدم الشرب مع الأكل حتى لا يتفتت الطعام فلا يمكث الطعام مدة كافية في المعدة الصغيرة، كما ينصح بتناول وجبات صغيرة ومتعددة من الطعام على مدار اليوم وكذلك لا ينصح بتناول الوجبات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية كالسكريات والحلويات؛ إلا في النادر جدًّا، وبكمية صغيرة جدًّا، وإلا فلن يكون هناك جدوى للعملية، ولا يحدث نقص ملحوظ في الوزن حتى لو كان الحزام ضيقًا جدًّا. كما أنه يتوجب على المريض ممارسة الرياضة لتحقيق نتائج أفضل وأسرع في نزول الوزن.