حينما يتوقف ضخ المياه إلى أحياء شرق الرياض، ويبادر المواطنون والمقيمون على حد سواء بالاتصال فوراً بشركة المياه الوطنية، وفي الغالب (بدون نتيجة) ومن ثم التوجه وبشكل عاجل للاصطفاف في طوابير (الشيبات) لشراء وايت ماء والمشكلة في تزايد مستمر، وانقطاعات متكررة، وموظفو شركة المياه الوطنية كما يقولون للمشتركين (لا حول لنا ولا قوة).
وكم سررت من الأستاذ سلمان العُمري أن تطرق في مقاله الذي عنونه: (من يوقف هدر المياه؟) المنشور في العدد (14295) إلى المشكلات التي يعاني منها السكان على الرغم من تناوله قضية مهمة تعد جزءاً من المشكلة الحاصلة ألا وهي تكرار وقوع المخالفات من الشركات المنفذة في كسر الشبكة الرئيسة للمياه، لتمتد هذه المياه إلى الشوارع بكمية تعدل ما يتم تسريبه من منازل الحي في عام كامل، ويبادر مراقبو شركة المياه إلى وضع المخالفة بل وتصوير قطرة المياء ولو من (قارورة صحية).
إن شبكات المياه في منطقة الرياض، وكما ذكر الكاتب العُمري تعاني من قدم الشباكات وكثرة أعطالها، وأعتقد أن سوء تنفيذ السفلتة بعد تنفيذ المشروع مما يجعل مرور أي سيارة نقل كبيرة على هذا الجزء نذير وقوع مشكلة في الضغط على شبكات المياه.فهل من حل للظواهر المتكررة من انقطاع المياه وعلى أحياء محددة وبصفة دائمة في العاصمة (الرياض)، نأمل أن نجد الإجابة على أرض الواقع، وأشكر (الجزيرة) على اهتمامها بكل ما له صلة بالمواطنين.
أحمد بن صالح العصيمي