انحدار وتردي مستوى منتخبنا الوطني في السنوات الأخيرة شغلا الرأي العام الرياضي الرسمي وغير الرسمي، وأدخلا الجميع في دوامة للخروج من هذا المأزق قبل المواجهة المصيرية أمام أستراليا بعد ستة أسابيع، يتوقف عليها التأهل من عدمه لمونديال البرازيل. في تصريحاته الأخيرة ألمح مدرب المنتخب ريكارد بأنه يعد مفاجآت لمباراة أستراليا في تشكيلة المنتخب وإعداده، وهو ما كان مطلوباً الإعداد والترتيب والتركيز عليه منذ تعادلنا في المباراة الأخيرة مع عمان.

على كل حال، الفرصة ما زالت سانحة، وقد تحتاج إلى قليل من المغامرة المحسوبة باختيار 25 لاعباً، بينهم عشرة أسماء جديدة ظهرت في هذا الموسم، وأعتقد أنه دوَّن أسماءهم.

وإذا انتقلنا إلى هموم نادي الاتحاد فهي الأخرى مزمنة، وهذا مما وضع صعوبات إدارية وفنية ومالية أمام اللواء ابن داخل رئيس النادي. وقد أحسست بهذه السلبيات منذ بداية رئاسته، ونصحت مباشرة وفي الصحافة بأن مشاكل الاتحاد الحالية كانت (مكردسة)، وهذا من سوء حظه؛ وبالتالي لا أتفق مع من يطالب برحيله؛ فهو لم يأخذ فرصته كاملة أمام (التعقيدات) الموجودة في النادي، وكان من رأيي أن يبادر بحل مشكلة العجز المالي وتجديد دماء الفريق الأول، وجلب خمسة لاعبين، اثنين منهم من الأجانب، إذا سمحت له الإمكانات المالية، وأهم من ذلك إبعاد كبار السن وإحلال شباب النادي المؤهلين بالفريق الأول، وهناك محاولات جادة يقوم بها حالياً في هذا الاتجاه عسى أن تؤتي ثمارها.