|
الجزيرة - ندى الربيعة
أكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أن الاقتصاد السعودي متميز باستجابته للمتغيرات على جميع المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، حيث يعد اقتصاد المملكة من أكبر الاقتصاديات في منطقة الشرق الأوسط، ومن أسرع دول العالم نمواً، باحتلالها المرتبة الثانية عشرة من بين مائة وإحدى وثمانين دولة من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال .
وأشار معاليه على هامش مشاركته في منتدى التنافسية الدولي السادس، خلال الفترة من 21-24 يناير الجاري برعاية خادم الحرمين الشريفين، الى أن المنتدى يأتي في مطلع العام الجديد بالتزامن مع إعلان أكبر ميزانية في تاريخ السعودية، في الوقت الذي ما زال العالم فيه يعاني آثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وتتجه فيه الأنظار صوب المملكة باعتبارها كياناً اقتصادياً واستثمارياً كبيراً.
وشدد وزير العمل المهندس فقيه على أن منتدى التنافسية الدولية بلغ قدراً كبيراً من الأهمية خلال دوراته السابقة باستقطاب الخبراء، وصناع القرار من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى الجهات الحكومية، وقطاعات الأعمال، والمنظمات غير الحكومية.
وتكمن أهمية هذا المنتدى في تنوع القضايا التي يتم مناقشتها في جلساته، مثل القضايا الاقتصادية والأزمات المالية، والتحديات الاقتصادية التي تواجهها بعض البلدان في العالم،إضافة إلى «التنافسية» باعتبارها هدفا رئيسياً كون المنتدى يعتبر ملتقىً عالمياً لتبادل الأفكار والتجارب الخاصة بالبيئة التنافسية بين مختلف القطاعات حول العالم.
وأوضح المهندس فقيه أن «ريادة الأعمال» الموضوع الرئيس للمنتدى هذا العام يؤكد الدور المحوري الذي تؤديه ريادة الأعمال والمشروعات المبادرة في تحريك عجلة الاقتصاد. وأضاف «نحن في المملكة نستشعر هذا الدور المهم، لا لدفع عجلة النمو المستدام فحسب، بل وللمساهمة في توليد مزيد من فرص العمل لشباب وشابات المملكة وللخريجين الذين يستكملون تحصيلهم العلمي كل عام». وأكد أن المشروعات المبادرة هي حجر أساس في انتقال المملكة من اقتصاد يعتمد على الميزات النسبية التي يوفرها قطاع النفط والبتروكيماويات إلى اقتصاد يعتمد على الميزة التنافسية المستدامة التي توفرها كوادره البشرية. وعلى وجه الخصوص، فإن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة يملك آفاقاً كبيرة للنمو. ومثل هذا المنتدى وإبرازه لموضوع تنافسية ريادة الأعمال، يصب بشكل مباشر في اتجاه دعم وتعزيز فرص نمو هذا القطاع.
يذكر انه سيشارك في منتدى التنافسية الدولي معالي وزير العمل من داخل السعودية، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ووزير التربية التعليم الأمير فيصل بن عبد الله، إضافة إلى نحو 100 شخصية عالمية حيث يتجه منتدى التنافسية الدولي إلى استقطاب أسماء بارزه ذات الكفاءات المميزة لمناقشة ومعالجة كثير من أطروحات القضايا الاقتصادية العالمية التي تشغل العالم بشكل عام، حيث سيحل عدد من رؤساء وزراء الدول ورؤساء الشركات والمنظمات العالمية ذات الخبرة في هذا المجال. لمناقشة دور التعليم والتدريب في دعم ريادة الأعمال على مستوى الأفراد والمنظمات والدول.ومن بين الرموز الهامة سينضم رئيس وزراء كندا السابق السيد جين كريتيان لواحدة من أهم الجلسات في المنتدى لمناقشة المخاطر العالمية لسنة 2012 والتحديات المستقبلية وكيفية تطور المشهد السياسي للبيئة خلال السنوات العشر المقبلة.ويعتبر كريتيان رئيس الوزراء العشرين لكندا من ابرز المتحدثين في هذا الشأن كونه شغل العديد من المناصب في كندا وقد أنهى دراساته القانونية في جامعة لافال وتم تسجيله في نقابة المحامين بكويبيك عام 1958. وترك منصب رئاسة وزراء كندا في ديسمبر 2003. فيما سيشارك في إدارة حوار جلسة ريادة الأعمال .. نظره تحليلية الدكتور/ جون كوليتش كبير مساعدي العميد لينكولن فيلين أستاذ إدارة الأعمال في كلية التجارة بهارفارد، وقد أصبح الدكتور كوليتش عميداً لكلية التجارة بلندن في الفترة ما بين 1998 و2001.وركزت بحوث كوالتش على التسويق الدولي والعلامات التجارية الناشئة، وكذلك الأسواق المتطورة فيما تبحث مشاريع أبحاثه الحالية حول فهم الإسهامات التسويقية لتوظيف الديمقراطيات وصياغة تسويقية مناسبة ومعايير استهلاكية للمراجعة الدورية من قبل مجالس الإدارة.
وشـغل كوليتش منصب رئيس إدارة ميناء ماساشوسيتس، وقنصل عام فخري للمغرب في إنجلترا الجديدة. البروفيسور كوالتش مستشار وقائد حلقات دراسية، ومتحدث باسم الشركات والشركاء الصناعيين والوكالات الحكومية في أكثر من 50 دولة.