الجزيرة - شيخة القحيز:

أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مدارس الملك فيصل أن المعرفة ليست كل شيء، فهناك القيم والسلوك وبناء الشخصية المتوازنة التي تجعل من طالب مدارس الملك فيصل قادراً على العوم في بحر الحياة الزاخر العميق، بل على السباحة فيه باقتدار، وحيازة قصب السبق أيضاً، إن مهمة المدارس لا تقف عند إعداد الطالب ليكون قادراً على تحصيل المعرفة، بل تتعدى ذلك إلى صنع رجال الغد الذين يحملون لوطنهم كل ملامح المواطنة الصالحة والقيادة الناجحة، ولوالديهم ومجتمعهم كل معاني البر والوفاء.

جاء ذلك في تقديمه لكتاب مدارس الملك فيصل السنوي الصادر مؤخراً. وأوضح فيه قائلاً: في كل عام يصدر الكتاب السنوي وهو يحمل بين طياته صفحات من ذكريات الطالب في صفه ومعمله ومع زملائه ومعلميه، ولا شك أنه يشكِّل مع الكتب السنوية الأخرى سجلاً كاملاً لطفولة الطالب وشطراً من رحلة شبابه، كما أن لهذا الكتاب وجهاً آخر؛ فهو يعكس المدى الذي وصلت إليه المدارس في تربية أبنائها وتثقيفهم، وبعبارة أصح: تأهيلهم للحياة.

وعبَّر صاحب السمو الملكي الأمير بندر الفيصل عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المتابعة بالمدارس في كلمته بالكتاب «أن المدارس أتمت ربيعها العشرين ولا تزال تواصل عطاءها، وتعمل بكل طاقتها لتفتح أمام طلابها أبواب فرص التميز والإبداع على اختلاف ميولهم وقدراتهم وطاقاتهم، وتؤدي دورها على أكمل وجه لإعداد أجيال من رجال المستقبل.

ووصف صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية عضو مجلس إدارة المدارس في كلمته بالكتاب مشاعره قائلاً من أسعد اللحظات في حياتي هي عندما أتسلَّم الكتاب السنوي للمدارس الذي يعرض الجهود المبذولة والأحداث والمناسبات والذكريات والأنشطة التي جرت خلال سنة دراسية مزدهرة. مضيفاً سموه: عند قراءتك لهذا الكتاب تدرك تماماً أن طلاب المدارس قد تحصّلوا على أرقى مستوى تعليمي، وتهيأت لهم أفضل الخبرات وأحدث المرافق والمنشآت لتساعدهم على مواجهة مستجدات المستقبل.

ثم تبدأ تفاصيل الكتاب بعرض لنشاطات المدارس المقامة خلال العام الماضي والتي تجاوزت أكثر من مائة نشاط وبرنامج، وصور وأسماء المديرين والهيئة الإدارية وتعريف بمجلس الطلبة وبرنامج التهيئة وتدريب المعلمين واستقبال الطلاب، ثم أسماء معلمات مرحلة الروضة والطلاب والطالبات وصور من أنشطة وزيارات الروضة، يلي ذلك تعريف بأسماء معلمي وطلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية مع صورهم وصور من أنشطتهم كل مرحلة على حدة، إلى جانب عرض لاحتفالات المدارس باليوم الوطني وعودة خادم الحرمين الشريفين، ومشاركة المدارس وطلابها في حفل جائزة الملك فيصل العالمية، إلى جانب عرض لصور المعارض والبطولات الرياضية التي تقيمها المدارس سنوياً في مختلف الألعاب سواء على مستوى مدارس الملك فيصل أو على مستوى مدارس مدينة الرياض، والرحلات الداخلية والخارجية والنادي الصيفي والتي بلغت أكثر من عشرين وفداً زاروا المدارس ويقع الكتاب في أكثر من 170 صفحة من الحجم الكبير بإشراف إدارة العلاقات العامة بالمدارس.