ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 20/01/2012/2012 Issue 14358

 14358 الجمعة 26 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

إن من الحياة أن نتجمل لها، وأن نشعر بالرضا على أنفسنا، لكن من العبث بالحياة أن نبالغ في اللجوء لصرعات التجميل التي غزت ثقافتنا وبشكل مخيف حتى باتت النساء والرجال على السواء (حسب إشارات أطباء التجميل) يتوجهون لإجراء آخر الصرخات في هذه العمليات، لأنها أصبحت عند البعض كمرض مزمن.

ما دعاني لكتابة هذا المقال ناقوس الخطر الذي أطلقته التحذيرات الطبية من السليكون المغشوش الذي استخدمته مئات السيدات لتكبير الصدر، وقد تم الكشف عن عشرات الحالات التي تسببت لهن هذه الحشوات المغشوشة بسرطان الثدي.

ربما هذه الحادثة ستجعل معظم السيدات يفكرن آلاف المرات قبل أخذ القرار بالإقدام على عمليات التجميل حيث سبقت هذه الحادثة وفاة عدد من المشاهير تحت التخدير أثناء هذه العمليات من أشهرهن الممثلة المصرية سعاد نصر.

على الرغم من ضرورة هذه العمليات في بعض الحالات لتجميل ما هو مزعج ومشوه، إلا أن من يقدم عليها لا بد ويحسب ألف حساب، فبعيداً عن النوعية المسرطنة التي تم اكتشافها فإن هناك سيدات فوجئن بعدم نجاح الكثير من العمليات بل كانت النتائج تشوهاً في بعض الحالات، ولم تستطع هؤلاء الشكوى لعدم إحراج أنفسهن لأن هذه العمليات تتطلب الكثير من السرية.

باتت الوجوه متشابهة لا فرق بين امرأة وأخرى، صرنا نقابل من نعرفهن تمام المعرفة فلا نتعرف إليهن والسبب هذه العمليات التي سهل الوصول إليها لكثرة عيادات التجميل والإعلانات المبالغ فيها والتي تبيع الوهم وأحلاماً توأد قبل تحقيقها.

كان ما حدث وأفزع الكثيرات سواء اللاتي سبب لهن السيليكون المغشوش سرطاناً أو اللاتي يترقبن النتائج وقد قمن بهذه العملية التجميلية جرس الإنذار الذي لا بد ونستفيق على صوته على هذا الخطر المحدق.

صارت الرقابة ضرورة ملحة على مثل هذه العيادات التي انتشرت بكثرة، على كفاءة أطبائها وسلامة المواد المستخدمة ومعايير الجودة التي تطبقها هذه العيادات بخاصة أن الكثير من بناتنا صغار السن انسقن وراءها.

سلمكم الله ووقاكم كل شر.

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
بوتكس..ليزر.. تجميل.. ولكن!
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة