عذراً حبيبتي إن لم تجدي الطفل الذي في داخلي، وعذراً إن وجدته وقد فقد بعض أعضائه، فكم حاولتُ أن أحميه من الأشواكِ الحديدية في طريق الوصولُ إليكِ، فلم أستطع!
عذراً حبيبتي، إن لم أكن شمساً ساطعة بالحبِ كما يجب، وعذراً إن كنتُ شمساً خجولة متهالكة كتلك التي تحاول الغروب أو الهروب، فكم حاولتُ أن أناضل الظلام الذي يقمعُ خطواتي الهائمة إليكِ، فلم أستطع!
عذراً حبيبتي إن لم أكن عشاً مناسباً لاحتواء الحلم، وعذراً إن كنتُ عشاً تتسربُ منه الأحلامُ، وتتسلل إليه الآلام، فكم حاولتُ أن أقف في وجه الرياح ولو بآخر عودٍ من العش الذي بنيناه معاً، فلم أستطع!
عذراً حبيبتي إن لم أكن تفاحة مقضومة بأسنان حبك الأبدي، وعذراً إن كنتُ تفاحة مقضومة بأسنان الأخريات، فكم حاولتُ أن أقاوم الأيام ببقايا حروفكِ العذرية، فلم أستطع!
ومن منا يستطيعُ أن يقاوم القدر...