|
العدد 33 من مجلة الجوبة تضمن سيرة وإبداع الطبيب والفيلسوف البروفيسور نايف الروضان ودراسات ونقد، ومواجهات وملف عن الترجمة.. وكتب أ. علاء الدين حسن عن الشاعر نزار قباني وقال: قد نختلف مع نزار في كثير من قصائده وفي بعض الموضوعات وهذا أمر طبيعي ونحن في عصر ولادة القارئ كما يرى الناقد الفرنسي رولان بارت، ولكن نعترف بعد رحيل نزار بأنه سلطان الشعر المعاصر استطاع أن يحافظ على عرشه الشعري مدة لا تقل عن نصف قرن.
وكتب عبد الله المتقي قصة قصيرة جداً بعنوان غياب:
بتلك المقهى المنسية.. رجل في الخمسين تماماً
يحتسي صمته وقهوته الساخنة
ثم ينتبه فجأة للجريدة
(يقرأ موته في صفحة الوفيات،
ثم يجهش ببكاء مدجج بالمرارة.
لأنه لم يحضر جنازته).
وكتب السيد نجم عن كتاب خواتم للشاعر أنس الحاج وقال: أدهشتني مقدمة كتاب «خواتم» التي يقول فيها:
ألم تعد الكلمات تبلور الحقائق وتبدعها؟
هل حلت الرياضيات محلها؟ والاحصاء والتوثيق والحفظ الإلكتروني؟
بين الأمية الجديدة المقنعة بحجج السرعة والتكنولوجيا والمدنية السمعية البصرية والانحطاط العضوي الذي يفترس اللغة، إذ كثير من اللغات يشهد تضاؤلاً مطرداً في مفرداته واضمحلالاً نوعياً حيث فقدت الكلمة ما كان لها من حيوية وفعل.