هيأ الله سبحانه وتعالى للمملكة العربية السعودية شرف خدمة القرآن الكريم نشراً وتوزيعاً ورعاية وتعليماً على المستويات الرسمية، ومن خلال الأجهزة الحكومية ذات العلاقة أو عن طريق المؤسسات والجمعيات الخيرية في داخل المملكة وخارجها، ولم يقف عند حدود زمانية أو مكانية. وأكاد أجزم أنه لا يوجد حلقة قرآنية في مشارق الأرض ومغاربها إلا ولبلادنا إسهام في دعمها ومسيرتها، سواء بإمدادها بالمصاحف أو بتبني معلمي الحلقات الذين يعلمون النشء القرآن الكريم، أو في بناء المسجد الذي يتعلم فيه الطلاب القرآن أو في مدرسة أو محضرة أو فصل دراسي.
والمحسنون في بلادنا يساهمون إلى جانب المؤسسات الرسمية في دعم أعمال جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في الداخل وللمؤسسات الإسلامية العاملة في الخارج. ولعلي أسوق هنا على سبيل المثال لا الحصر (الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم)، هذه الهيئة التي أسهم ولاة الأمر في بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في دعم مسيرتها ماديّاً ومعنويّاً مما كان له الأثر الفعال في مسيرتها في سبيل خدمة القرآن الكريم ورعاية حفظته على مستوى العالم. وهذه الهيئة لها جهود بارزة ومثمرة في خدمة القرآن الكريم وأهله في جميع بلدان العالم سواء في العمل على إنشاء المدارس والحلق القرآنية ورعايته الطلاب والمعلمين وتدريب وتنمية قدرات ومهارات العاملين في مجال القرآن الكريم والإسهام في البحوث والدراسات المتعلقة بتعليم القرآن الكريم وإقامة المسابقات المحلية والإقليمية والدولية وتطوير المقارئ الإلكترونية وكل ما من شأنه خدمة كتاب الله تعالى تحقيقاً للأهداف السامية والنبيلة.
ولقد كان لبرامج الهيئة نتائج إيجابية تذكر فتشكر للقائمين على هذا العمل وللمساهمين ماديّاً ومعنويّاً في دعم مسيرة الهيئة، فبارك الله الجهود وسدد الخطى.
alomari1420@yahoo.com