الجزيرة - ناصر السهلي:
ترأس صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا المشرفة على تطوير الرياضة المدرسية الاجتماع الثاني للجنة في الرياض اليوم، لاستعراض الملامح الأوليّة للإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية ومناقشتها مع الحضور حيث تم استعراض.
وناقش الاجتماع بحضور أعضاء اللجنة العليا نتائج التحليل المحلي للرياضة المدرسية ونتائج التحليل المعياري الدولي، فيما تم تشخيص الوضع الحالي للرياضة المدرسية في المملكة بشكل منظم يبرز مجالات المعرفة فيما يتعلق بالتربية البدنية والنشاط الرياضي، وتحديد نقاط القوة والضعف، والفرص التي يجب انتهازها لإحراز التقدم في العمل، بالإضافة إلى بعض المخاطر التي من الممكن أن تواجهها الإستراتيجية.
هذا وتم خلال الاجتماع تحديد ست أولويات إستراتيجية وأربعة عوامل فعّالة، حيث ركّزت الأولويات على رفع مستوى الوعي بأهمية نمط الحياة النشط، وكفاءة الحوكمة وفعاليتها في تنفيذ الإستراتيجية وإدارتها، وتفعيل مسارات جديدة للنشاط الرياضي وتحقيق التنمية المهنية للعاملين به، وزيادة نسبة المشاركة في الرياضة المدرسية، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الأداء الرياضي للطلاب والوصول للاحتراف والعالمية، وتوفير بيئة تدعم نظام الرياضة المدرسية من حيث سهولة المشاركة وجاهزية المرافق الرياضية اللازمة وعوامل الصحة والسلامة. وتناولت العوامل الفعّالة تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتواصل مع الإستراتيجيات الوطنية الأخرى، وتطوير السياسات الحالية من أجل تحقيق الاتساق على المدى البعيد، والتواصل مع الجهات المعنية على المستويين الداخلي والخارجي.
وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية فور الانتهاء من تطويرها، فيما سيتم تقديم لائحة بالمكاسب السريعة التي تم تحديدها للحصول على الموافقة النهائية عليها. وتوقّع المجتمعون الانتهاء من تطوير الإستراتيجية بحلول منتصف شهر ربيع الآخر للحصول على الموافقة النهائية عليها ثم البدء في مرحلة التنفيذ الفعلي، يتبعها تنفيذ بعض الإجراءات المحددة، إلى أن يتم إعداد النظام استعداداً لإطلاق الإستراتيجية النهائية بحلول شهر شوال 1433هـ.
حضر اجتماع اللجنة معالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة، وعدد من المسؤولين في الجهات المعنيّة بالرياضة المدرسية وتطويرها ممثلة بوزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الصحة والقطاع الخاص.