|
جازان- أحمد حكمي، علي العمودي:
وقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أكثر من ساعة أمام الإعلاميين في حوار صريح طارحا العديد من المحاور التي تهم أبناء المنطقة ومستقبل جازان القادم الذي يحمل في طياته العديد من التطورات التي تدل على اهتمام القيادة.
جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس الحفل الختامي لفعاليات الملتقى الإعلامي الأول الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية بجازان ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوى الرابع «جازان الفل مشتى الكل» على مسرح جامعة جازان.
وبدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان ناصر بن عبده مريع كلمة بين فيها بأن تنفيذ الملتقى جاء بتوجيه كريم من سمو أمير المنطقة وانطلاقاً من إيمان غرفة جازان بالأهمية الكبيرة التي يمثلها الإعلام في هذا العصر على كافة الأصعدة مطالباً الإعلاميين بمواكبة العصر، ومواجهة التحديات المهنية مع التقيد بالأخلاقيات والعادات والتقاليد المرتكزة على تعاليم ديننا الإسلامي.
بعد ذلك تليت توصيات الملتقى التي أكد فيها الإعلاميون على أهمية التدريب والتطوير للعاملين بالمجال الإعلامي من خلال عقد دورات تدريبية وتطويرية داخل المنطقة وخارجها ورفع الحوافز المادية والمعنوية من قبل الجهات الإعلامية التي يعملون لديها وضرورة الإلتزام بالمواثيق الإعلامية والمصداقية والموضوعية وأهمية تعاون الجهات الحكومية والأهلية مع الإعلامي بما يخدم المجتمع عبر علاقة شراكة تسهم في التنمية والتطوير ومع تجديد المطالبة بإنشاء صحيفة خاصة بمنطقة جازان.
بعدها ألقى أمير منطقة جازان كلمة أعلن فيها موافقة سموه على عقد الملتقى الإعلامي ولقاء الإعلاميين بصفة سنوية أسوة ببقية اللقاءات التي يعقدها مع المثقفين والأكاديميين ومشايخ المنطقة معرباً عن سعادته بمشاركة الإعلاميين والإعلاميات ختام ملتقاهم الإعلامي الأول.
وأشاد سموه بالفعاليات التي سيتضمنها مهرجان جازان الشتوي الرابع لهذا العام من برامج ثقافية ومسرحيات ومسابقات ومهرجانات متنوعة وفعاليات ستشهدها القرية التراثية بمدينة جيزان على مدار «45» يومياً إضافة للعديد من الفعاليات التي ستقام بعدد من المواقع بمدينة جيزان وخارجها تنفذها عدد من الجهات ومنها جامعة جازان والكلية التقنية ورعاية الشباب والثقافة والفنون والتعليم والمياه وأمانة المنطقة وغيرها من الجهات الحكومية والاهلية بالمنطقة.
واستعرض سمو أمير منطقة جازان خلال كلمته عدد من المحاور التنموية المهمة التي تعنى بنماء وتطور المنطقة خلال القادم من الأيام ليأتي في مقدمتها الأمن والتنمية محذرا سموه من الأفكار الدخيلة التي تسعى لاستهداف أبناء هذه البلاد.
بعدها انتقل سموه إلى محور آخر مهم ويتمثل في تطور المشاريع والاعتمادات مبرزا المشروعات الخدمية المعتمدة للمنطقة في ميزانية الخير والنماء للعام الحالي والتي بلغت قيمتها الإجمالية لكل الجهات أكثر من «8 مليارات» ريال شملت مشروعات مختلف الجهات الحكومية بالمنطقة و من أهمها مشروعات أمانة المنطقة بمبلغ «2.8» مليار ريال والتي من أهمها مشروع إنشاء البنى التحتية لضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جازان الذي سيتم تنفيذه بمبلغ «7.5» مليار ريال على مراحل اعتمد منها العام الحالي مبلغ مليار و»580» مليون ريال وسيتم قريباً البدء في تنفيذه المرحلة الاولى من المشروع ، مشيراً سموه أن ضاحية الملك عبدالله سيتم من خلالها توزيع نحو «40» ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة . موضحا بأن الجميع يسعى للتطوير لجعل جيزان وصبيا وأبوعريش مترابطة كمحافظة واحدة مع الاحتفاظ بخصوصية كل محافظة.
وبين سمو أمير جازان أن من بين المشروعات التي اعتمدت للمنطقة في ميزانية العام الحالي مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجيزان ومشروعات للمياه والصرف الصحي بأكثر من «750» مليون ريال ومشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق التي ستنفذ بميناء جازان بأكثر من 560 مليون ريال إضافة لمشروعات الصحة، ومنها ترسية مشروع مستشفى جازان التخصصي ستكون سعته السريرية «500» سرير وبقيمة إجمالية بلغت 350 مليون ريال ويضم جميع التخصصات بما فيها مركز للأورام حيث تم تسليم الأرض للمقاول، ومشروع مستشفى القطاع الجنوبي بمبلغ «280» مليون ريال ومشروع ثلاجات الموتى ومركز الطب الشرعي وعدد من المشروعات الصحية وكذا المشروعات التي تهم الشباب والرياضة وتدريب وتوظيف شباب وفتيات المنطقة.
وأشار سموه لأهم المشروعات التي يجري تنفيذه ا حالياً بالمنطقة في المجال الإقتصادي وفي مقدمتها مدينة جازان الاقتصادية التي ستنفذ على ثلاث مراحل الأولى بدأت عام 2011م وتنتهي في العام 2015م وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بقيمة «4,5» مليار ريال وشبكات مياه وصرف صحي وطرق بمبلغ ملياري ريال إضافة لمشروع المصفاة التابع لشركة أرامكو بمبلغ «40» مليار ريال ومشروع محطة الكهرباء بمبلغ «17» مليار ريال إضافة لمصنع الحديد الصلب الذي على شارف على الانتهاء وتم تنفيذه بمبلغ «2,5» مليار ريال.
كما تطرق سموه لمشروع المدينة الصناعية بجازان التي ستضم عددًا من المصانع والمشروعات الإستثمارية التي ستكون رافدًا من روافد التنمية وتسهم في توفير لبعض الصناعات التكميلية التي تحتاجها المصانع القائمة بمدينة جازان الإقتصادية.
وتحدث سمو الأمير محمد بن ناصر عن مشروعات الإسكان بالمنطقة وفي مقدمتها مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين التي سيتم افتتاح أكثر من « 2000» وحدة منها كمرحلة أولى خلال الشهرين القادمين تليها مرحلة أخرى خلال الستة الأشهر القادمة والمشروعات التابعة لهيئة الإسكان حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حالياً «1908» وحدات سكنية موزعة على محافظات صبيا وبيش وصامطة وأبوعريش ومدينة جيزان.
وطالب سموه الإعلاميين بضرورة التركيز على البعد السياحي الذي تمتاز به منطقة جازان لتوفر المقومات السياحية التي تجعلها مؤهلة لاستقبال السياح على مدار العام من خلال تنوع تضاريسها الجغرافية من جبال وسهول وجزر وشواطئ حالمة مشدداً على أهمية الدور المناط بالإعلام والإعلاميين في التعريف بتلك المقومات، مجدداً سموه الدعوة لرجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال وغيره من المجالات الاستثمارية الأخرى والاستفادة من التسهيلات المقدمة لهم مع عمل جاد ومستمر تقوم به مختلف الجهات لتوفير البنى التحتية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً يلمسه الجميع.
وبين سموه أنه تم تخصيص مبلغ «900» مليون ريال في ميزانية هذا العام للبدء في تنفيذ مشروعات خدمية بهدف إيصال وتطوير المشروعات التنموية والخدمية وتنفيذ مشروع الزراعة البديلة بالمناطق الجبلية في إطار خطة مرحلية لإزالة شجرة القات من تلك المناطق وبما يضمن توفير أفضل الخدمات للمواطنين بها، مشيداً سموه بتعاون وتجاوب المزارعين والأهالي في هذا المجال.وفي نهاية الحفل سلم سموه الهدايا التذكارية لضيوف الملتقى والمشاركين والداعمين له، وتسلم سموه هدية تذكارية بالمناسبة.