الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير الدكتور القيادي السياسي وكيل وزارة الخارجية، والفارس الرياضي المرموق قدم قبل أيام ونجله الأكبر «سلطان» الهدية الأغلى للمليك المفدى وهو الحصان العالمي «سلطان» بنسبه الرفيع وسلالته الفاخرة أهداه أبو سلطان لقائد الأمة وراعي الفروسية الذي تفضل يحفظه الله بإهداء الجواد سلطان.. إلى فرسان قفز الحواجز بمناسبة تأهلهم للأولمبياد العالمي الذي سيقام الصيف المقبل «بلندن» وهو التأهل الذي أكد علو كعب الفرسان السعوديين عربياً وقارياً كما أكد استحقاق «صندوق الفروسية» لقب (صندوق الذهب) بعد أن اندمج الفكر بعصب المال! وامتزجا برؤى مؤسسية ومواهب نجومية والتي باتت منصات الذهب هي عنوانهم وأسمى أهدافهم!
يا سادة يا كرام: أجمل الكلمات ما نختزله في مفردات الهمام التي قالها ذات زمان عبر العذب صلاح مطر: (وطني حدود الحب حيث رأيته) وها هو الأمير تركي بن محمد بنظرته الثاقبة الأبعد يقف رمزاً في الإيثار إيثار الوطن وبذل الحب له حيث جاد على الوطن من خلال عشقه وأنجاله للفروسية وضروبها دون ضجيج أو إثارة فسال عرقه جهداً بوقفه في طليعة مؤسسي رياضة قفز الحواجز في المملكة فارساً ومؤسساً لأول مدرسة لتعليم رياضة القفز على الصعوبات.. ومن خلال مدرسة الفروسية الدولية بالرياض قبل 42 عاماً ولا تتعجبوا!! حين تعلمون بأن من تخرج من رحم هذه المدرسة النموذجية والتاريخية حامل الميدالية الأولمبية الفارس خالد العيد الذي تأهل بالأمس وبنسبة 99 % لكأس العالم المقبلة.
وهناك رمزي الدهامي وفهد العيد وفهد الجعيد وكمال باحمدان وفارس الشعلان وغيرهم الذين تشهد مضامير سباقات قفز الحواجز في المعمورة سجلهم الزاخر بالعطاء والموهبة وما زالت تلك المدرسة تواصل رسالتها وتفريخها للفرسان الأبطال بفضل الله عز وجل ثم بفضل الدعم المتدفق الذي لم يقطعه الأمير تركي مادياً، ومعنوياً، حضوراً ومتابعة ولأن الفارس الإيثاري يشترك مع الأمير فيصل بن عبدالله (رجل التعليم الأول) في لقب (الأب الروحي) لرياضة قفز الحواجز تحت راية المؤسس الحقيقي ملك الفروسية وباني أمجاد عزها الملك عبدالله فإن الأمير تركي بن محمد واصل وطنيته الراسخة وإيثاره الكبير ليقدم أفضل جواد يمتلكه أغلى أبنائه بعد أن سعى لإنتاجه وتربيته بهوية سعودية ومواصفات عالمية حتى صار في عنفوان العطاء، ومراتب النجومية رغم كل العروض لشراء الحصان المنجب بالجنيه الأسترليني الذي ترقد على يمينه الأصفار المتعددة!!
إنها مدرسة الأمير الفارس الراحل (محمد بن سعود الكبير) (شقران) الريادة والتاريخ الذي تخرج فيها أبناؤه الفرسان جوداً وعطاء وإيثاراً للآخرين على النفس لا يلين وانحيازاً للوطن لا يستكين ما بقيت الروح في الجسد على مدى السنين.
المسار الأخير:
يا صاحبي خذ كلمة بين قوسين
نفسي على كسب المراجل حريصه
والصاحب الطيب يساوي ملايين
ولاّ النقيصة طول عمره نقيصه
almedan8@gmail.com