عندما جاء صوتك معلناً عن قدومك..
فتحت له النوافذ ورفعت الستائر، حتى يرى النور الساكن في داخلي
ولم أبحث عن التميز على الآخرين لديك..
وإني كما العنقاء أحرق نفسي ثم أنهض من بين الرماد..
ولم أسلب من الزهر ألقه، والوردة عطرها.
فقد اعتدت السير وحيداً منذ كنت طفلا؛ وأن تشكل الضجيج في منعطفات
لم يثر غبارها قلق الفناء..
جاء صوتك معبراً عن دواخلك وحاجتك التي ولدت فينا..
لم تذهلني حروفك ولا الشباك التي نسجت يدك خيوطها؛ فأنا أبصر وأنا أسمع
وإن كنت حلما غاب عن ذاكرة الأصدقاء
فثمة حزن وله عزاء، وثمة ألق وله فضاء، ولي في كل هذا مكان
معه أتأكد من وجودي وأني لم أتغير..
هكذا أنا صادق مع نفسي: عبر انطباعات صغيرة مبتذلة، وأحلام مزعجة
احتفظ بها وأنا أتدبر أموري وعلى وجهي ابتسامة خفيفة..
عبر مشهد رائع أرسمه كل يوم لا يربكه التواري والامحاء..
من قال ذلك لم يقله أحد أنا شكلته بحثاً عن شعور مستقر
غادرني ذات صباح وأنا في العاشرة