** بداية لا أعرف سببًا مقنعًا بأن تخفي هيئة مكافحة الفساد (مكان) اكتشاف سرقة الأدوية؛ بمعنى أن هذه الجريمة لم تتم على سطح القمر وبالتالي كان يفترض أن يتضمن الخبر المنطقة أو المحافظة.. ولماذا لا نزال نخشى أن نسمي الأشياء بأسمائها..
** هيئة مكافحة الفساد فضلت أن تنفرد بالنبأ وتجعله أول إنجازاتها، وغضت الطرف عن ذكر دور وزارة الصحة في اكتشاف وكر الفساد.
** وزارة الصحة حينما تعرضت للغمز واللمز منذ إعلان الهيئة، لم تجد بدًا من أن تحرج الهيئة وتصدر بيانًا تقول فيه: إن الهيئة ليست وحدها من اكتشف السرقة، وأن الوزارة هي التي قدمت للهيئة الطبق جاهزًا بعد أن وفرت كل المعلومات.
** والهيئة يجب أن تعي أن التعاطي مع الإعلام يجب أن يكون متوازنًا وبعيدًا عن المبالغة، لكي لا تنساق خلف الأضواء كما تفعل كثير من الجهات الحكومية، نحن نطالب بالإعلان عن كل حالات الفساد، وفي نفس الوقت ننتظر من الهيئة حينما تريد أن تقدم للناس المعلومة، أن تقدمها كاملة ولا تهضم جهد أحد سواء كان فردًا أو جهة.
** الرسالة الإعلامية لهيئة مكافحة الفساد، تحمل أهمية بالغة وحساسية عالية، ولهذا فإن صياغتها بوضوح وبشكل منصف بعيدًا عن تهميش أي جهة هو أحد مستلزمات الشفافية التي تنادي بها الهيئة.
** نحن نعلم أن الهيئة ليس لديها فرقٌ أمنية وبحثية ميدانية، وإنما تعتمد على ما يصلها من بلاغات، وتقوم هي بالتالي بالمتابعة والتحري، بمعنى أن جزءًا كبيرًا ومهمًا من عملها مرتبط بأطراف أخرى وبالتالي هذه الأطراف حينما ترى أن الهيئة تجير الإنجاز بصورته النهائية لها وحدها سيكون ذلك محبطًا وسيضعف التعاون مع الهيئة.
