|
الدوادمي – عبدالله العويس:
نقطة البيع تكاد تكون خالية من شاحنات الاسمنت أمام أكثر من ( 8 ) متعهدين لتأمينه بمحافظة الدوادمي . وأمام تقارب المسافات لمصانع الإسمنت بالرياض، ومرات ، والقصيم ، التي تضخ آلاف الأطنان المعبأة والسائبة لتلبية احتياج المستهلك ومصانع البلوك، مما يقصي عن المنطق أي تعليلات واهية لتبرير تعطيش الأسواق من هذا المنتج الذي تقوم عليه النهضة العمرانية ، وما ترمي إليه تعليلاتهم من رفع أسواقه الشرائية إلى ( 18 ) ريالاً للكيس الواحد ، مثلما يعانيه بالدوادمي حالياً نتيجة عزوف الكثير من شاحنات المتعهدين عن التوجه لنقطة البيع، وبالتالي ينتح هذا الشح الذي يقض مضاجع المستهلكين.
( الجزيرة ) بدورها الإعلامي الهادف لخدمة المواطن تجاوبت وشهدت محاولات عدد من المستهلكين يوم أمس الأول الخميس ، مع أحد الباعة على متن شاحنة مليئة بالأسمنت حال توقفها بالسوق في سبيل طلبهم الحصول على بعض الأكياس لسد حاجتهم القائمة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وعادوا بخفي حنين . حيث جاءت تبريرات رفض البائع، بأن تلك الكمية بأكملها مباعة مسبقاً على عدة عملاء وسيتولى نقلها لهم على سيارات ( داينا ). الأمر الذي دعا المستهلك الاتصال على الدوريات الأمنية والتي بدورها اصطحبت الشاحنة وعمالتها لمقر الشرطة بعد أن تعذرت اتصالاتهم على ممثل فرع الغرفة التجارية بالمحافظة. وبحسب المستهلكين عبيريد بن طلق الجازع، عضو المجلس التنفيذي بالغرفة التجارية الصناعية بالدوادمي، وعزيز بن مناجا العتيبي ، ومشاري بن ضيف الله الشيباني ، أنه من الممكن أن يكون سبب غياب الكثير الشاحنات عن نقطة البيع بهذا الشكل اللافت إنما للإفلات من مظلة رقابة الأسعار الضامنة لحماية المستهلك، فيما ناشدوا الجهة المرجعية التي تمتلك القرارات ، التنسيق مع مصانع الإسمنت المتعاملة مع متعهدي المحافظة لضبط الكميات المصروفة لضمان بيعها في مقر السوق تحت إشراف فرع وزارة التجارة لتحرر له مشهد بذلك، وبموجبه يتم الفسح لكميته الأخرى، فعندئذ سيتلاشى غياب الشاحنات عن سوقها المعروف، وتتوافر كمياته، وتستقر أسعاره ، وتستمر النهضة العمرانية دون أي عراقيل أومعوقات .