النفوس البهية... تبتكر الفرص للآخرين..
لأنها تمنحها لنفسها بلا مقابل..
حين يحين وقت الحصاد..
تصبح الفرص نتاجا جيدا لأن تقرأ موقفك ليس مكتوبا...
بل نسيجا من الآخرين في المرآة..
لذا،..
حين تغضب..
تذكر أن للآخرين التبريرات ذاتها..
وإن اختلفت في التعاليل التي تبرر بها لذاتك اجتياز الفرص، لأجل أن تميل لكفتك..
لحظتها...,
سوف تجتاز الطريق اليسير.., والقصير..., لمنح الآخرين حق الغضب..., وأسبابه..وأي حق آخر..
تماما كما تفعل بعدئذ.., في حال أن فرحوا بنجاحهم...,
أو بكوا لأحزانهم..., أو طاروا بآمالهم..,
أو تقاعسوا بخيباتهم..
الإنسان تكوين...
يبدو في كل الحالات..., قابلاً للفهم،...
بينما هو عصي عليه...
إلا من كان فيه من يبتكر للآخرين الجسور...،... والدروب..., والقوافل..., والأجنحة فرصا لأن يَعْـبروا، ولأن يُـعَبِّروا عن أنفسهم،..
ومن ثمَّ ليصبحوا ضمن نسيج مرآته..
الشعور بالآخر.. قيمة وجدانية عالية الانضباط عند البهيين...
المشرقة نفوسهم...
لكنها متهالكة، عند الذين لا يبالغون إلا في منحها لأنفسهم بلا مقابل، ويحسرونها عن الآخرين.
إن منح الفرص للآخرين انتصار لا يعادله أي أمر، لمن شاء الانتصار المطلق...