تعتبر التعليقات في الصحف الإلكترونية شيئا مهما ومادة أساسية وسببا من أسباب نجاح الصحيفة وانتشارها حيث إن قراء الصحيفة ملكوا مساحة واسعة من حرية التعبير من خلال تعليقاتهم وأخذوا بالتعبير عن آرائهم بحرية مطلقة وهي حرية مطلوبة وضرورية وهي جزء من الحريات العامة، وتعتبر حقاً كاملاً لمتابعي الصحف، وإن كان بعض أصحاب التعليقات يقوم بكتابة تعليقات استهتارية وترصد أخطاء الكتاب وترصد أخطاء الدوائر الحكومية، وليس الهدف هو عمل تلك الدائرة ولكن الهدف هو انتقاص من شخصية مدير تلك الدائرة ويوجد بعض التعليقات وهي قليلة جداً يقوم صاحبها وكاتب التعليق بإطلاق الشتائم والتهم، وبعضهم يهدف بصورة غير مباشرة إلى الإساءة للوحدة الوطنية أو العلاقات الأخوية مع دول صديقة فنجد تعليقات تجرح الذوق العام وتؤذي مشاعرنا، وما أود أن أقوله هو أن الجميع يضع ثقته في الصحف الالكترونية والتي اصبحت مكملاً للصحف الورقية والتي تعتبر هي الأم سواء كتاب مقالات أو مراسلين ميدانيين أو المتابعين لقراءة تلك الصحف، ومن ثم كتابة تعليقاتهم وهو إن القائمين على تلك الصحف يقومون بضبط تعليقات القراء وتوجيههم التوجيه الصحيح وتجريدها من الغلو مع إعطاء مساحة كاملة للتعبير عن آرائهم بكل شفافية، وهذا حق مشروع للجميع فالملاحظ أن أغلب الصحف الالكترونية قد رفعت مشكورة منسوب حرية الرأي والتعبير وسمحت للجميع بكتابة تعليقاته بكل شفافية شرط أن يكون ذلك التعليق ضمن الحدود المهنية وعلى النقيض من ذلك تماماً لا أحد ينكر وجود بعض الصحف الالكترونية وإن كانت قليلة وربما هي تكون صحيفة واحدة تقوم بحذف كلمة أضف تعليق على أخبار تهم مصلحة عمل رؤساء تلك الصحيفة، وهذا إن دل فهو يدل على ثقافتهم المعيبة وأنه أخذتهم أهواؤهم ومصالحهم الشخصية فنجاح الصحف الالكترونية يكون سببه قراء وأصحاب تعليقات تلك الصحيفة وفي الختام أقول ... كل الاحترام لجميع الصحف الالكترونية التي فتحت المجال للتعبير عن الآراء من خلال التعليقات الهادفة والقيمة فكل مواطن في هذا الوطن الغالي يستحق الاحترام والتقدير وتحية خاصة لكل من قام بكتابة تعليقات في الصحف الإلكترونية تتمتع بالأخلاق الحميدة لأنها تنم عن مشاعر كاتبها لكن كتابة التعليقات لازالت أكثر الطرق حضارة لتوثيق مشاعر الإنسانية.
mm25-25@hotmail.com