لندن- لينكون - (د ب أ)
التوجهات السياسية للإنسان يمكن تبريرها من الناحية البيولوجية جزئيا على الأقل، هذا ما توصل إليه باحثون أمريكيون بعد تجارب أجروها على رجال ونساء أصحاب توجهات ليبرالية ومحافظة. وكتب الباحثون في دورية «التعاملات الفلسفية للمجتمع الملكي بي» البريطانية أن المحافظين يهتمون بطبيعتهم بالمنظورات السلبية، بينما يركز الليبراليون بشكل أكبر على الإيجابيات. وأشار الباحثون إلى أن دور الصفات البيولوجية في تحديد التوجه السياسي لم يكن يؤخذ في الاعتبار من قبل إلا بقدر قليل، وأجرى علماء نفس وسياسة تحت إشراف جون هيبينج من جامعة نبراسكا في مدينة لينكون الأمريكية دراستهم على مئتي رجل وامرأة يبلغ متوسط أعمارهم 42 عاما. وجرى أولا استطلاع التوجهات السياسية للذين شملتهم الدراسة من خلال اختبارات واستطلاعات رأي مختلفة.وبعد ذلك جلس المشاركون أمام شاشة تعرض عليها صورتين: إحداهما إيجابية، مثل صورة لطفل فرحان أو أرنب جميل، والأخرى سلبية، مثل صورة لجرح مفتوح به ديدان. ومن خلال اقطاب كهربائية موضوعة على الجلد قام العلماء بقياس قوة ردود الفعل الشعورية للمشاركين، بالإضافة إلى قياس حركات العين عبر جهاز متخصص وجاء في بيان من الجامعة حول الدراسة: «ردود فعل المحافظين على الصورة القبيحة تكون أقوى، فهم ينظرون إليها بتمعن ويتوقفون عندها لفترة أطول، بينما ردود فعل الليبراليين على الصور الجميلة أقوى، حيث إنهم يطيلون النظر إليها». وقال عالم النفس مايكل دود: «يقال إن المحافظين والليبراليين لا ينظرون إلى الأمور بنفس الطريقة، وهذه النتائج أثبتت ذلك».