الجزائر- محمود أبو بكر- وكالات
سمحت حكومة الجزائر مساء الثلاثاء بإنشاء أول أحزاب سياسية جديدة منذ أكثر من عشر سنوات وذلك قبل أربعة أشهر من الانتخابات البرلمانية حيث ستقع السلطات تحت ضغط للسماح بمزيد من الديمقراطية, حسبما اعلنت الحكومة الجزائرية. غير أن معارضي الحكومة الجزائرية يقولون إن ذلك ليس إلا تشدقا بإتاحة حريات أكبر تحت ضغط انتفاضات «الربيع العربي» في حين أنها تحتفظ بسيطرة شديدة على المشهد السياسي. وتعد الجزائر هي الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي لم تتأثر إلى حد بعيد بالربيع العربي لكن محللين يقولون إنها تحتوي على كثير من الظروف التي أشلعت ثورات العام الماضي من بينها البطالة المرتفعة بين الشبان وغياب المحاسبة الديمقراطية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أنها أعطت الضوء الأخضر لعشر منظمات لكي تسجل نفسها رسميًا كأحزاب وهو شرط لخوض الانتخابات. ومن الأحزاب التي حصلت على الترخيص عدة جماعات إسلامية معتدلة. ويقول منتقدو الحكومة: إن كثيرا من الأحزاب الجديدة قريبة من السلطات لكن أحدها وهو جبهة العدالة والتنمية وهو حزب إسلامي يقوده عبد الله جاب الله يمثل معارضًا عنيدًا للحكومة. على جانب آخر نشر الأمن الجزائري قائمة بأسماء 15ليبيًا دخلوا الأراضي الجزائرية بطريق غير شرعية أثناء الثورة ضد نظام القذافي يشتبه في التحاقهم بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وذكرت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية أمس الأربعاء أن الأمن الجزائري نشر قائمة بأسماء 15 ليبيا تتراوح أعمارهم بين 26 ، و37 عامًا ينحدرون من مدن بنعازي ودرنة ومصراتة وسرت، على مستوى مراكزها خاصة الحدودية منها بهدف التعرف على المطلوبين من قبل المواطنين وبالتالي التبليغ عنهم. وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الأمن شددت على ضرورة التصدي، وإحباط أية محاولة لدخول أشخاص.