القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - نهى سلطان:

احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير بوسط القاهرة أمس فيما سمي بمليونية «العزة والكرامة»، التى جاءت احتفالاً بالذكرى الأولى لـ»جمعة الغضب» وهي أول جمعة في أحداث ثورة 25 يناير 2011.

وطالب المتظاهرون بالرحيل الفوري للمجلس العسكري وتسليم إدارة البلاد الى سلطة مدنية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية، والقصاص من قتلة الثوار وتشكيل محاكم ثورية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه.

كما طالبوا بتشكيل لجنة تمثل كافة التيارات والقوى السياسية لوضع دستور للبلاد، وإلغاء المحاكمات العسكرية بحق المدنيين، والإفراج عن كافة المعتقلين من السجون، وتطهير وزارتي الإعلام والداخلية واستقلال القضاء.

ووزع عدد من الشباب بميدان التحرير بتوقيع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، طالب فيه بإعلان دستوري فوري يلغي مجلس الشورى بكل ما يترتب على ذلك من أحكام وآثار في سائر القوانين المتعلقة بانعقاد المجلس، ومنها أن من يوقعون بترشيح رئيس الجمهورية يكونون من نواب مجلس الشعب فقط دون الشورى، كون ذلك مطلبًا جماعيًا، هذا بالإضافة إلى فتح باب الترشح لانتخابات منصب رئيس الجمهورية فوراً، على أن تجرى الانتخابات قبل 30 إبريل، وبذلك يتم تسليم السلطة كاملة إلى رئيس منتخب. وأضاف بيان المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لا معنى لاعتصام محدد بثلاثة أيام، واصفاً إياه بـ»الاعتصام البروتوكولي»، قائلاً إما لا نعتصم مطلقاً أو نلجأ إلى اعتصام قوي حاسم يحقق المطالب سالفة الذكر». في سياق متصل, اقترح الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خطة جديدة تقضي بأن يتسلم رئيس جمهورية مؤقت ومنتخب من مجلس الشعب السلطة في البلاد, ثم يتم فوراً تشكيل لجنة لوضع الدستور الذي سيحدد شكل النظام السياسي ويضمن مدنية الدولة والحقوق والحريات.

وأكد البرادعي في تدوينتين نشرهما على حسابه الشخصي بموقع تويتر, على ضرورة أن يتلو تلك الخطوات انتخاب رئيس جمهورية تكون صلاحياته محددة وفقاً للدستورالجديد, ثم انتخاب برلمان على أساس هذا الدستور, وقال البرادعي إنه بعد عام من التخبط حان الوقت للتوافق على تصحيح المسار.