|
الجزيرة - واس
اختتم وفد المملكة لمراجعة السياسات التجارية أمس اجتماعات مراجعة السياسات التجارية للمملكة في منظمة التجارة العالمية، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، وذلك بمقر المنظمة في جنيف. وتطرق وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الختامي لمراجعة السياسات التجارية للمملكة إلى ما تمت مناقشته في الاجتماع الأول للمراجعة، موضحاً موقف المملكة من بعض الموضوعات المثارة في الاجتماع الأول للمراجعة الأربعاء الماضي، ومؤكداً التزام المملكة باتفاقياتها بوصفها أحد الأعضاء الفاعلين في منظمة التجارة العالمية، ودعمها النظام التجاري متعدد الأطراف، وأكد استراتيجية المملكة في تنويع اقتصادها؛ حيث حرصت المملكة قبل انضمامها إلى المنظمة على تنويع اقتصادها معتمدة على مصادرها الطبيعية وتشجيع الاستثمارات. مبيناً أن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية قد ساعد على دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي، ولافتاً إلى أن الخطوات التي اتخذتها المملكة في تنويع اقتصادها أدت إلى تحسين بيئة الاستثمار؛ ما شجَّع على زيادة استثماراتها، بما في ذلك الاستثمارات الأجنبية. وأوضح أهمية استراتيجية التخصيص التي تتبعها المملكة؛ حيث تم تخصيص بعض القطاعات «كخدمات الموانئ، والاتصالات» وغيرها. مؤكداً حرص المملكة على تطبيق مبدأ الشفافية في تعاملاتها التجارية، المتمثل في نشر انضماماتها، وإبلاغ منظمة التجارة العالمية بما يستجد من أنظمة، وإشراك القطاع الخاص وأخذ مرئياته تجاه ما يصدر من أنظمة. وبيَّن حرص المملكة على أن تكون عضواً فاعلاً في المنظمة؛ كون المملكة واحدة من مجموعة الدول العشرين، إلى جانب حرصها على الوفاء بالتزاماتها كافة.
ونوه سفير دولة تشيلي لدى منظمة التجارة العالمية رئيس اجتماعات المراجعة الأولى، ماريو ماتيوس، بالسياسات التجارية للمملكة، وذلك في كلمة ألقاها في ختام الاجتماع الختامي، وبنجاح المملكة في مراجعة سياستها التجارية. مثنياً على ما قامت به من عمل منظَّم، إلى جانب تعاونها مع منظمة التجارة العالمية في مراحل إعداد تقارير المراجعة كافة. وأشاد ماتيوس بما حققته المملكة من إنجازات خلال الفترة الماضية، بالرغم مما يمر به العالم من أزمة مالية. مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تؤكد نجاح سياساتها التجارية والاقتصادية، ولافتاً إلى أن أعضاء منظمة التجارة يرحبون بحرص المملكة على دعم النظام التجاري متعدد الأطراف؛ وذلك نتيجة لأهمية المملكة التي تزداد إقليمياً وعالمياً؛ كونها ضمن مجموعة العشرين.
وأبان وزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، في تصريح صحفي عقب الاجتماع الختامي لاجتماعات مراجعة السياسات التجارية للمملكة، أن الوفد الحكومي أجاب عن التساؤلات المطروحة كافة خلال الاجتماع الأول الأربعاء الماضي. مؤكداً أن المراجعة الأولى لسياسات المملكة التجارية لاقت استحسان جميع الوفود المشاركة؛ حيث اعتمدت المراجعة على مبدأ الشفافية. وشدد على أن المملكة حريصة على الالتزام بالاتفاقية التجارية كافة، ومبيناً دعم المملكة للنظام التجاري متعدد الأطراف.