|
برلين - عبدالله المقحم:
يواصل معرض روائع آثار المملكة المقام حاليا في بريلن استقبال زواره من مختلف فئات المجتمع الالماني للإطلاع على محتوياته الفنية القيمة وزيارات قاعاته المتنوعة، ففي إحدى جنبات المعرض يقبل الجمهور على الخطاط إبراهيم العرافي الذي يتفنن في رسم أسماء الزوار على بطاقات فنية معدة سلفا تحكي جزءا من فنون الخط الإسلامي بينما تقوم ندى الدوسري بنقش الحنا على ايدي الألمانيات اللاتي اعجبن بهذا الفن البديع.
وفي قاعة يوميات الرحالة الأوائل إلتقينا احد الباحثين الألمان وهو الباحث هولغن فوسي الذي اكد ان هذا المعرض رائع ومثير للاهتمام على حد وصفه خاصة فيما يتعلق بالآثار الإسلامية في مكة والمدينة وباب الكعبة، اما الزائر «غاهي « فأبدى دهشته من كيفية نقل كل هذه القطع الثمينة والكبيرة وإيصالها إلى ألمانيا؛ لأن ذلك في نظره يعد عملا جبارا وشاقا.
وأضاف انه لم يزر السعودية من قبل ولكنه من خلال هذا المعرض قد رسم صورة جميلة عن المملكة وثقافتها وتراثها واشار « غاهي « للطالب السعودي محمد علي الخليفي - طالب طب يدرس في ألمانيا - والذي تولى عملية الترجمة قائلا : إن وجود مثل هؤلاء الطلاب في المجتمع الالماني يعمق جسور التواصل بين المجتمعين الصديقين وثقافتهما المشتركة.
وفي قاعة البحوث الألمانية عن المملكة حيث تعرض أهم الدراسات والكتب الألمانية عن شبه الجزيرة العربية قالت الباحثة الألمانية هليوا تسكلر انها تزور المتحف للمرة الثانية لان محتوياته لا يمكن الإحاطة بها في زيارة واحدة مبدية اعجابها بالخط العربي وجمالياته. وفي جانب آخر من المعرض إلتقينا كلا من هانس بليف و زوجته برغيت الباحثين في مجال الآثار والتراث واللذين اكدا انهما اخذا من خلال هذا المعرض صورة عامة عن المملكة وتراثها الذي لم يكن معروفا لهما من قبل وتساءلا: ان كان هذا هو اول تعاون بين المملكة والمانيا في مجال الآثار وكيف وصل إلى هذا المستوى الراقي قبل معرفة ان ذلك التعاون كان قديما ويعود لحملات الكشف الأثري والذي تولاه باحثون ألمان على مدى سنوات مضت في شبه الجزيرة العريبة، وأكدا انهما سيقرآن جيدا تلك المطبوعات التي حصلا عليها من المعرض. يذكر ان وزارة الإعلام ممثلة في وكالة العلاقات الثقافية الدولية قد وفرت كتبا ثقافية وتاريخية واعلامية تتحدث عن المملكة إضافة إلى مطبوعات ومطويات وصورا حضارية توزع على الزوار، وعلى هامش المعرض تواصل ايضا الفرق الشعبية نشاطاتها بعرض الفنون الوطنية والتي تلاقي ترحيبا من الجمهور الألماني.