|
اسطنبول - وكالات - نت:
أكد وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل أمس السبت أنه لا يمكن الاعتراف بـ «المجلس الوطني السوري» المعارض في هذه الفترة، في حين دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لـ «وقف الدم الهادر بسورية».
وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في اسطنبول, وبحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي «نحن التقينا فعلاً في القاهرة مع «المجلس الوطني السوري» بعد اجتماعهم بأمين عام جامعة الدول العربي نبيل العربي»، مضيفاً «لكن مسألة الاعتراف تكون بين دول، وهذا لا يعني تجاهل المجلس ووجوده، إلا أن الاعتراف كلمة قانونية ولا يمكن أن أتكلّم عن اعتراف أو عدم اعتراف في هذه الفترة». وأوضح الفيصل أن الهدف من عقد هذا الحوار ليس لتوجيه الضغوط على الغير بل من أجل خدمة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.. مقدما الشكر لدور تركيا الفعال وحرصها المستمر على تناول قضايا المنطقة بالمنظور العربي مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
من ناحيته, قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن «بإمكانه التحدث عن تطابق في وجهة النظر بين تركيا ودول الخليج حول الأوضاع في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية». وأشار داود أوغلو أنه «في هذا الإطار نتابع كل التطورات وخاصة في سورية، ونحن في تركيا وفي مجلس التعاون الخليجي ندعم ما تقوم به جامعة الدول العربية». ولفت داود أغلو إلى أنه «يجب وقف الدم الهادر في سورية، ونأمل أن نقوم ببعض الأعمال معاً في سورية، ونريد من القيادة السورية التجاوب مع المبادرات، والدخول في مسيرة إصلاحية بما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري وتقدير الموقف بشكل جدي».
وأضاف أوغلو أن قرار تشكيل هذه لجنة الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا هو قرار صائب من أجل العمل المشترك لرفاهية شعوب هذه المنطقة.. مشيرا إلى وجود زيادة في تجارة تركيا مع دول المجلس بنسبة 36 في المائة بينما زادت الاستثمارات الخليجية في تركيا بشكل كبير في الآونة الأخيرة ووصلت إلى30 مليار دولار.
من جهته أكد الامين العام لمجلس التعاون الدكتورعبداللطيف الزياني أن روح الأخوة والصراحة والوضوح سادت الاجتماع وهذا دليل على الرغبة الصادقة للطرفين من أجل تعزيز العلاقات بين الدول المشاركة. ولفت إلى أنه تم التوصل إلى عدة اتفاقات من بينها تشكيل لجنة اقتصادية جديدة لاعداد خطة عمل جديدة للمرحلة القادمة ما بين 2013 - 2014 ومواصلة التعاون في النقل الجوي والبحري وربط شبكة سكة حديد بين تركيا ودول الخليج ودعم تعزيز التعاون بين رجال الأعمال للبلدين وعقد منتدى لرجال الأعمال في السادس من فبراير المقبل باسطنبول وعقد الاجتماع الوزاري الخامس للحوار في البحرين.
وترأس صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وفد المملكة المشارك في الاجتماع الذي عقد بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير خارجية تركيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتورعبد اللطيف بن راشد الزياني.