|
الجزيرة – وليد العبدالهادي
اجتمعت اللجنة الفدرالية المفتوحة وأعلنت عن سياسات نقدية فهمها المتعاملين على أنه لا يزال في الأصول ذات العائد المرتفع فرصة لمواصلة الصعود وفق هذه المعطيات، كما أن الجرعة الثالثة للتخفيف الكمي عادت للواجهة من جديد مع هذه التصريحات، والأبرز هذا الأسبوع من حيث المكاسب هو صعود رائع لليورو على أكتاف العملة الخضراء، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث العام الأسبوع الماضي لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية:
داوجونز للأسهم الأمريكية
كما كان متوقعًا توازنت قوى البيع مع قوى الشراء بمجرد تجاوز 12800 نقطة التي تخطاها بأربعين نقطة تقريبًا وهي مناطق يوليو الماضي، على الرغم من تراجع مبيعات المنازل لشهر ديسمبر 3.5% لكن المحرك الأكبر لهذا الزخم جاء بعد إبقاء سعر الفائدة عند 0.25% ومع تأكيد من برنانكي على عدم رفعها قبل 2014م وعدم تجاوز مستوى 2% للتضخم وفي ظل هذه التصريحات نرجح أن تكون الأصول ذات العائد المرتفع مثل الأسهم مرشحة للارتفاع إلى ما قبل العام 2014م، لكن مع نهاية الأسبوع تراجعت شهية المخاطرة بسبب تراجع نمو الناتج المحلي للربع الرابع إلى 0.4%، حيث القطاع الصناعي ليس لديه اتجاه واضح للنمو آخر شهرين، وبشكل عام الداوجونز سيبقى على سلم الصعود الأسبوع القادم مع جني أرباح صحي إلى 12320 نقطة بحد أقصى.
الذهب
أكمل المعدن النفيس مسيرة الصعود إلى ما فوق 1700 دولار وأعلى مستوى له كان للأسبوع 1735 دولار مخترقًا خط الاتجاه الهابط من منتصف العام الماضي وبذلك خرج من نمط الحيرة لكن نتوقع أن تكون موجة ذئب نرجح أن يعود أدراجه لأن الطريق طويل حتى تعتمد الجرعة الثالثة من التخفيف الكمي وهي مجرد نشوة شرائية انتابت المتحوطين، وكان من المحفزات لهذا الارتفاع هو تراجع نمو الناتج المحلي الأمريكي، ونتوقع أن يعود ليختبر الذهب مستوى 1700 دولار ويغلق بنمط ضيق للتذبذب فوق هذا الحاجز.
خام نايمكس
أعلن منتصف الأسبوع كالعادة عن نمو قيمة مخزونات النفط الأمريكية إلى 3.6 مليون برميل تزامن ذلك مع هبوط العملة الخضراء إلى 79 أمام سلة عملاتها وتخليها عن الاتجاه الصاعد الذي بدأ منذ نوفمبر الماضي، وبعد تداولات خجولة لنايمكس فوق الحاجز النفسي 100 دولار هبط دونه وأنهى الأسبوع بنمط متوازن يميل للسلبية، ونرجح أن يتراجع إلى 95 دولارًا حتى يتأكَّد المضاربون من أن خروج المتحوطين من الدولار إلى الذهب ليس مؤقتًا وبذلك يكون هناك قناعة بتدني تكلفة البرميل وارتفاع شهية التداول فيه ونشير إلى أن الاتجاه الحالي هو جانبي لكن يميل للهبوط أكثر.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
نمو جديد في مؤشر مديري المشتريات الصناعي في ألمانيا إلى 50.9 وهي بتخطيها يدخل منطقة الانتعاش لكن الطلبات الصناعية في منطقة اليورو تتراجع 1.3% لنوفمبر واضح جدًا أن العجلة الوحيدة التي تعمل في المنطقة هي (ألمانيا).
من جهة أخرى أعلن عن تراجع العرض النقدي للمنطقة M3 على المقياس السنوي 1.6% بسبب خطط التقشف الحكومية وتراجع الإنفاق تحديدًا، لكن مع هبوط الدولار استغل التجار ذلك بشراء اليورو وانتشاله من 1.29 إلى 1.325 وإنهاء الأسبوع بنمط شرائي قوي داخل اتجاه صاعد والهدف تجربة مستوى 1.35 والإغلاق بالقرب منه الأسبوع المقبل.
(تم إعداد هذا التقرير مع إغلاق الأسواق الأمريكية مساء يوم الجمعة الماضية)