|
سنغافورة - (رويترز):
أوضحت دراسة أمريكية أن الحر الشديد يمكن أن يتسبب في شيخوخة محاصيل القمح بصورة أسرع ويخفض الكمية المنتجة مما يؤكد التحدي الذي يواجه إطعام سكان العالم الذين يتزايدون بشكل سريع مع ارتفاع درجة حرارة العالم.
وعرف العلماء والمزارعون منذ فترة طويلة أن ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يضر بالمحاصيل وأوضحت دراسة ترأستها جامعة ستانفورد ونشرت أمس الاثنين كيف يحدث الضرر عن طريق تتبع معدلات شيخوخة القمح.
ووجد العلماء في الدراسة التي نشرت في دورية طبيعة تغير المناخ أنه اعتمادًا على تاريخ وضع البذور فإن خسائر الحبوب من الشيخوخة السريعة يمكن أن تصل إلى 20 بالمئة.
ودرس واضع الدراسة الرئيس ديفيد لوبيل وزملاؤه تسع سنوات من قياسات نمو القمح شمالي الهند عن طريق القمر الصناعي وتتبع تأثير التعرض لدرجات حرارة أكثر من 34 درجة مئوية لقياس معدلات الشيخوخة.
واكتشفوا تسارعًا خطيرًا للشيخوخة أدى إلى خفض فترة امتلاء الحبوب.
وتفرض بداية الشيخوخة حدًا على الوقت الذي يستغرقه النبات لملء الحبوب الرئيسة. وقال لوبل لرويترز بالبريد الإلكتروني: «الجديد هنا هو الفهم الأفضل لآلية واحدة محددة لأسباب أضرار الحرارة بالمحاصيل». وقال: إنه في الوقت الذي توضح فيه بعض التجارب شيخوخة متسارعة فوق 34 درجة مئوية فإن دراسات قليلة نسبية هي التي درست درجات الحرارة بمثل هذا الارتفاع.
وأضاف «قررنا رؤية إذا ما كانت تأثيرات هذه الشيخوخة تحدث بالفعل في حقول مزارعين وإذا ما كانت تحدث فهل هي كبيرة بدرجة كافية لإحداث ضرر. وفي كلتا الحالتين الإجابة: نعم».
ويقول علماء المناخ: إن حلقات الحرارة المرتفعة تصبح أكثر تكرارًا وأكثر انتشارًا حول العالم وتمثل تغيرات ضخمة لإنبات المحاصيل. والقمح هو ثاني أكثر المحاصيل إنتاجًا في العالم بعد الذرة وتقول منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة: إن إنتاج الطعام عالميًا ينبغي أن يزيد بنسبة 70 بالمئة بحلول 2050 لإطعام عدد أكبر من السكان الموسرين القاطنين في المدن.