أبها - عبدالله الهاجري

أكد مختص أن نسبة التوطين في قطاع البقالات لا يتجاوز 5%، وقال مساعد الأمين العام لشؤون توطين الغرف التجارية إبراهيم القرناس خلال معرض أبها «الدولي للامتياز التجاري الفرنشايز 2012 م» أن من أهم العقبات التي تقف أمام هذا التوطين هي المنافسة الشرسة مع غير السعوديين وطول مدة العمل وكان الإقبال قد تزايد على المعرض الذي اختتم أعماله يوم أمس في مدينة أبها بتنظيم من غرفة أبها بالتعاون مع شركة الشرق الأوسط للفرنشايز حيث حظي المعرض بإقبال كبير من وسائل الإعلام, ومن مختلف شرائح المجتمع في منطقة عسير, وخارجها حيث قدمت شركة الشرق الأوسط للفرنشايز ورشة تعريفية بالفرنشايز تم خلالها التعريف بحق الامتياز التجاري, وتم استعراض نبذه تاريخية حول الامتياز التجاري, ونماذج منح حقوق الامتياز التجاري, والمزايا والعيوب لأطراف الامتياز التجاري.

بينما عرضت ورشة العمل الثانية مشروع توطين الوظائف في البقالات «تمويناتي» بنظام الامتياز التجاري قدمها كل من مساعد الأمين العام لشؤون توطين الغرف التجارية إبراهيم القرناس والرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويناتي عبد الله مازي، وأشار القرناس أن المشروع يقدم فكرة التوطين المنتهي بالتملك تحت مظلة مجلس الغرف, والصندوق الخيري الاجتماعي ,ومؤسسة تمويناتي، مضيفا أن المشروع يهدف إلى دعم الشباب من مستفيدي الضمان الاجتماعي ,وفئة الشباب الأقل دخلا وفي المستقبل سيعمل المشروع لشمول عدد أكبر من الشباب.

وذكر أنه قد تم البدء بمشروع أول ويجري تنفيذ 4 مشاريع حالية كل مشروع قائم بذاته كما تتم متابعته من خلال كادر متخصص كما يتم تدريب الشباب الملتحقين بالبرنامج على آلية العمل, ويتم صرف راتب 3 آلاف ريال للشاب الملتحق بالبرنامج إلى حين قيامه بتسديد قرض المشروع إلى حين الوصول إلى تملكه الكامل كما يساهم البرنامج بعمل كافة الترتيبات والاتفاقيات مع الموردين, وتقديم التراخيص والتجهيزات وتسليمه للشاب بعد اجتياز مدة التدريب لضمان نجاح المشروع متوقعا افتتاح العديد من المشاريع في منطقة عسير.

كما ناقشت ورشة العمل الثالثة برنامج كفالة ,وتمويل المشروعات الصغيرة قدمها محلل الائتمان أول ببرنامج كفالة تمويل المنشات الصغيرة والمتوسطة نواف بن خميس تناول فيها أهمية مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل الإسلامي اللازم لتطوير, وتوسيع أنشطتها, وتشجيع المؤسسات المالية على التعامل مع قطاعات المنشات الصغيرة, والمتوسطة ,وجذب شريحة جديدة من أصحاب المنشآت وتنمية وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بهدف توفير فرص عمل جديدة باستخدام أقل قدر من رأس المال ,وتنمية المحافظات الأقل نشاطا حيث استعرضت الورشة قصص نجاح المستفيدين من برنامج كفالة وطرق التقديم والاستفادة من البرنامج.

من جهته أفاد رئيس مجلس الغرفة المهندس عبد الله المبطي أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن الفرنشايز يساهم في رفع نسبة نجاح المشروع بأكثر من 80% ونسبة الانخفاض في مستوى المخاطرة داعيا شباب وشابات المملكة للاستفادة من العروض الموجودة في المعرض.

مبينا أن المعرض يضم لأول مرة في المملكة كافة صناديق وبرامج الإقراض السعودية المتخصصة في تقديم التمويل والدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ليسهل على المستثمر التفاوض وإبرام صفقات عقد الامتياز التجاري مع الشركة والتعرف على برنامج التمويل.

وقال المبطي أن المعرض قدم مشاركة وتنافس لشركات عالمية وإقليمية ومحلية لدعم وتنمية ونشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة كما شاركت في المعرض متخصصة في العديد من الأنشطة الاقتصادية بمجال التجزئة «من مطاعم ومقاه وملابس ومراكز تجميل نسائية وحضانة أطفال ومراكز تدريب وتعليم واتصالات».

وأشار المبطي أن الامتياز التجاري يلعب دورا هاما في اقتصاديات ففي الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولي بهذا المجال يستحوذ على 33% من حجم السوق الأمريكي من السلع والخدمات, ويعمل به أكثر من نصف مليون من رجال الأعمال, ويغطي 75 صناعة كما يوجد في الولايات المتحدة 1700 علامة تجارية تتعامل في هذا المجال وتقدر مبيعاتها ب 1,5 تريليون دولار أوجدت 10 مليون فرصة عمل في العالم، وذكر أن الفرنشايز يعني حرية التعامل والتعاقد التجاري بين طرفين يعير على أساسه الطرف الأول اسمه التجاري ,ونظام عمله للطرف الثاني مقابل نسبة مبيعات مؤكدا أن هذا النمط يحقق نسبة من المبيعات والمزايا العديدة أكثر من التراخيص ,والتوكيلات التي يقتصر العمل فيها على توزيع السلع التي أنتجت بالشركة الأم.