ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 01/02/2012/2012 Issue 14370

 14370 الاربعاء 09 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

بيت العز
خلف عاشور

رجوع

 

كنت أحس حينما تقتلع طوبة أو حجر وتُطرح بالأرض كأنما تقتلع من جسمي وكياني وتنتزع انتزاعاً.. وأشفقت على نفسي أن أمر في هذه الآونة لأرى تساقط هذه الحجار وذوبان البيت أو تلاشى هذا البناء الذي ضم أباً وأماً وأبناء وبناتاً صغاراً.. وبدون أن أحس التفت إلى المجلس الكبير.. اُنتشلت الجدران الأربع من حوله وأصبحت أرضه يبابا جزءاً من الأرض العائدة للبيت.. وسرحتْ بي الأفكار.. أين هم من كانوا يملؤون هذا البيت؟.. كلهم قد ذهبوا إلى الجوار الكريم.. أبو توفيق، عبد الله ناظر، عبد الله الدخيل، عبد الجليل عبد الجواد، السيد علي عامر، أبو أحمد أخي الشقيق عبد الله، حامد نقادي، عبد الله العيسى، أبو ياسر عبد الوهاب العيسى، محمد علي الشويهي وأضعاف هولاء.. لا أضع أسماءهم حتى لا أثير أحزاناً أو أضاعف هذه الأحزان.. تمنيت لو تمهلت في الهدم وترويت.. فالهدم بسرعة ينتهي ويزول البناء.. ولكن البناء يظل زمناً بين تمهيد ومراجعات عديدة مع الجهة المسؤولة.. قد تعطيك التصريح ولكن كل شيء يسير ببطء وعلى مهل.. لست أدري لماذا عوامل الفناء تسير بسرعة وعلى عجل، وأسباب العمار تتلكأ وتترنح ذات اليمين وذات الشمال فإما تتواصل المسيرة وإما تسقط في الطريق لتلغي فكرة البناء.. وكثيراً ما انهارت أفكار كانت ترمي للإصلاح والعيش والحياة، ولترك ثروة لأولاد وبنات وأطفال.. (إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس) أو كما قال سيدي رسول الله صلوات عليه من الله.. ولكن الإنسان يصطدم بهوى أو بغرض دون حياء أو خوف من الله.. يتحتم قيام رقابة مخلصة تجول في المكاتب ليصطادوا المعوقين وأصحاب المطامع والأغراض وحسبنا الله.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة