أنا مع البحث عن أية فرصة عمل شريف، تحقق للشاب أو الشابة مصدر رزق حلال، فهذا أفضل من انتظار عطف مؤسساتنا الحكومية والأهلية على أبنائنا وبناتنا وتوظيفهم لديها، لأنه انتظار سيطول وسينتهي إلى لاشيء!
بعض الفتيات العاطلات كمئات الألوف غيرهن اتجهن لصالونات التزيين النسائية، و دفعن في تأسيس هذه الصالونات كل تحويشة أهاليهن، على أمل أن يكون هذا فاتحة خير لهن.
لكن أملهن أخذ يتبدد بعد إانتشار ظاهرة ما يسمى بالصالونات المتنقلة، وهي عبارة عن مجموعة نساء يشتغلن في مجال التزيين الهوم ديليفري! ورأس مال هذا المشروع، هاتف جوال وسيارة.
وما على السيدة الراغبة في عمل ماكياج إلا أن تتصل وتحدد الموعد الذي يناسبها، وتكون المزينة في بيتها في الوقت المطلوب.
صاحبات المشاغل انخربت بيوتهن، فهؤلاء المنتقلات أرخص ويأتين حسب الطلب ولا يكبدن السيدات عناء الخروج من البيت.
لكن هناك سلبيات لهن، فهن أجنبيات لا يُعرف من أين أتين، ولا يمكن مراقبة المواد والمساحيق التي يستخدمنها، ولو حصلت مشكلة بسببهن فلن تستطيع الوصول لهن، لأنهن بلا عنوان ثابت.
والسلبية الأكبر أن كل البلاغات التي تُسجل ضدهن لا تأتي بنتيجة، لأن موقف البلديات غير صارم تجاههن!