إذا كانت الإدارة الحديثة تسعى بمفكريها ونظرياتها أن تطبق الأسلوب الأمثل في الأداء الوظيفي داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع يمثل تجربة رائدة تحمل أسلوب الإدارة التقليدية التي تحترم الموروث الاجتماعي والإدارة الحديثة التي ترسخ القيم المهنية في الأداء الوظيفي بعيداً عن البيروقراطية والمركزية علاوة على ذلك اجتهاد سموه في إضافة فلسفة إدارية تجاوزت ما تدعو إليها الإدارة الحديثة والتي تكونت لديه من خلال مشواره الوظيفي الذي تجاوز أكثر من نصف قرن وتعامل مع منظومة متكاملة رسم صورها في إمارة منطقة الرياض وعاصمة المملكة العربية السعودية والجميع يعلم مسؤوليات هذه المنطقة التي يتبعها المئات من المحافظات والمراكز والهجر التي يتطلب التعامل معها من خلال الإدارة التي تراعي الخصوصية والموروث الاجتماعي والحكمة التي تنتهي إلى إدارة سلمان التي تعانق ما تسعى إليه الإدارة الحديثة في ظل هذه الإدارة استطاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن يحول حسن الأداء ونظرياته إلى معطيات على الأرض تخدم الأمة، كيف لا؟ وهو حاكم إداري لأكبر منطقة في المملكة (منطقة الرياض) التي أصبحت عاصمتها من أجمل عواصم العالم تخطيطاً وتنظيماً وما تحتوي عليه من حدائق ومرافق وجامعات ومستشفيات ومدن ترفيهية ومنشآت رياضية كذلك المحافظات والمراكز والهجر شملها هذا التطور ونعمت بالكثير مثل ما هو موجود في مدينة الرياض، أيضاً أحب أن أشير إلى نقطة والتي لا تغيب عن كل مسؤول ومواطن في مملكتنا الغالية أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قطب من أقطاب الحكم في هذه المملكة الغالية ويكفي تقلده لإمارة عاصمة المملكة العربية السعودية لأكثر من خمسين سنة وملوك هذه البلاد يدركون حجم المسؤولية التي يقوم بها تجاه شعب المملكة وأسرته الكريمة وكان عند حسن ظنهم طيلة أدوار حكم ملوك هذه البلاد وآخرهم خادم الحرمين الشريفين الذي يعرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان جيداً من خلال عمله في رئاسة الحرس الوطني ونادي الفروسية وبعد ذلك تقلده لولاية العهد ومن ثم مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية والتي جعلته يدرك إضافات وإنجازات سلمان المستمرة لخدمة المملكة العربية السعودية وشعبها والذي توج باختياره وزيراً للدفاع لإيمان خادم الحرمين الشريفين بأن صاحب السمو الملكي الأير سلمان بن عبدالعزيز يملك الإدارة المتكاملة ورجاحة العقل والحس الوطني وعلاقته الواسعة مع قادة العالم؛ فلهذا وقع اختياره ليتولى أكبر وأهم وزارة في الدولة التي تعتبر الحصن الأول للدفاع عن المملكة وسيادتها، بالإضافة إلى دفاعها عن دول مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية والتي سوف تستفيد من خبراته وذكائه وذاكرته الملمة بكل صغيرة وكبيرة تعنى بالشأن الوطني والتي يستطيع من خلالها أن يضيف شيئاً جديداً لتطوير وزارة الدفاع كسلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- أحد الرواد الذين أسهموا في بناء المؤسسة العسكرية في المملكة العربية السعودية أيضاً اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع سوف يضيف مكاسب لمجلس الوزراء للاستفادة من خبراته للتعامل مع الوزارات التي يمثلها وزراء في مجلس الوزراء من خلال آرائه وطروحاته وثقافته الواسعة وإلمامه بالشأن المحلي والسياسي والعالمي.
سائلاً المولى جلّت قدرته أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتقديم المزيد لخدمة المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في عمله الجديد لتقديم المزيد لخدمة مملكتنا الغالية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
- مكتب التربية العربي لدول الخليج