|
تحليل – وليد العبدالهادي :
اثنان وسبعون نقطة تفصل الداوجونز عن الحاجز النفسي (13 ألف نقطة) الذي تم توديعه في العام 2008م وبوادر بدء عمليات بيع مبكرة في هذا السوق، وخام نايمكس يشكو من تراجع طلب الصين على النفط والحاجز المئوي يصعب الاقتراب منه، ومسلسل الديون اليونانية عاد مجدداً لكن يبدو أن المتعاملين سئموا منه هذه الأيام، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث العام الأسبوع الماضي لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية:
داوجونز للأسهم الأمريكية
اقترب مؤشر الداوجونز هذا الأسبوع من حاجز 13 ألف نقطة حيث كان يفصله عنه حوالي 72 نقطة جاء ذلك مع هبوط الدولار إلى 78.5 أمام سلة عملاته وتراجع مخزونات النفط الأمريكية وتراجع طلبات الإعانة الأسبوعية إلى 358 ألف طلب كل هذا كان السبب وراء اندفاع متواضع للداوجونز هذا الإسبوع، لكن مع يوم الجمعة تراجعت شهية المخاطرة بسبب توسع عجز الميزان التجاري لشهر ديسمبر إلى 48.8 مليار دولار لتراجع قيمة الاستهلاك من الخارج (التصدير) هذا جعل الداوجونز يغلق بنمط بيعي للأسبوع ويعطي أول إشارات جني الأرباح حيث مرجح الأسبوع القادم أن يزور مستوى 13 ألف نقطة وتبدأ البيوع بشكل حاد .
الذهب
عاد مسلسل الديون اليونانية للعب بعواطف المستثمرين بعد رفض وزارء مالية منطقة اليورو الموافقة على قرض الإنقاذ حتى تقر اليونان خطة التقشف في ميزانيتها، لكن هذا لم يرفع من قيمة الدولار أو الذهب (تحوطاً) بل فضل الذهب المسار الجانبي وهناك إمكانية ملامسة مستوى 1800 دولار الإسبوع المقبل لكن نتوقع أن يتحول المسار الصاعد الحالي إلى جانبي بين 1800 و 1720 دولار .
خام نايمكس
أنهى الأسبوع بنمط شرائي متوسط القوة ولامس مستوى 100 دولار كما كان متوقعاً جاء ذلك مع هبوط الدولار إلى 78.5 أمام سلة عملاته وتراجع مخزونات النفط الأمريكية إلى 300 ألف برميل، لكن يلاحظ أن عزوم البيع تضعف كلما وصل إلى 95 دولار وعزوم الشراء تضعف كلما وصل الخام إلى 100 دولار وهذه من علامات المسار الجانبي ونتوقع أن يستمر هذا السلوك خصوصا مع تراجع صادرات الصين لأول مرة منذ عامين بنسبة 0.5% أعطى انطباعا بأن الطلب على النفط بالفعل تراجع وكان يضغط على سوق النفط منذ أسابيع.
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
استمد اليورو قوته بسبب ضعف الين أمامه مع تراجع حدة عجز الميزان التجاري لليابان إلى 145.8 مليار ين مما مكنه من زيارة 1.33 ثم هبط تدريجياً بعد تراجع الإنتاج الصناعي لألمانيا 2.9% وارتفاع معدل البطالة لسويسرا إلى 3.4% وتراجع فائض الميزان التجاري لألمانيا إلى 12.9 مليار يورو ووفق هذه المعطيات ومن الحركة الفنية يبدو أن هناك عودة للتداول عند 1.30 وتحول المسار من صاعد إلى جانبي مؤقتا الأسبوع المقبل.
(تم إعداد هذا التقرير مع إغلاق الأسواق الأمريكية مساء يوم الجمعة الماضية)