في مساء الجمعة الماضية تشرف الرياضيون برعاية ولي العهد حفظه الله لختام مسابقة كأس ولي العهد وفي مساء الجمعة أيضاً واصل الزعيم الهلالي تكرار سيناريو للمرة الخامسة على التوالي وهو لا شك سيناريو ممتع للهلاليين لكنه ممل للآخرين الذين لم يعد لهم لا حول ولا قوة في إيقاف هذا السيناريو المتكرر المتمثل بالفوز بكاس ولي العهد للمرة الخامسة على التوالي وهو رقم قياسي يصعب على أي فريق تحطيمه في المستقبل القريب..

الزعيم الهلالي أصبح مع البطولات توأم لايفترقان وهذا لم يأت صدفةً ولا ضربة حظ نعم قد تكون هناك بعض العوامل التي تساعده لكن ليس كل مرة تقف بجانبه وفي مسابقة كأس ولي العهد هذا الموسم بالذات تعرض الفريق لظروف صعبة لو حدثت لأي فريق آخر لودع البطولة مبكراً منها تغيير المدرب وغياب أكثر من عنصر محلي وأجنبي بالإضافة إلى فقد صدارة الدوري لكن وبما أن الفريق قد تشبع بثقافة البطولات والانتصارات فقد سار بكل ثقة نحو منصة التتويج غير آبه بالمصاعب التي يتعرض لها لأنه الزعيم الهلالي وكفى.

تواصل الإنجازات الهلالية هو نتيجة منظومة عمل إداري وشرفي وفني وتعاط إعلامي فريد ساهم في استقرار الفريق وتواصل إنجازاته وأصبح الطرف الثابت في البطولات والبقية متحركون وعندما نتغلغل في منظومة العمل الهلالي فإننا نجدها تسير بخطة مرسومة بل هي أصبحت ثقافة هلالية يتوارثها جيل بعد جيل وهذا سر التميز الهلالي خاصةً في العقدين الأخيرين وفيهما اجتمع الفكر والمال المدعوم بالاستقرار فكان لابد من أن يكون المنتج فريق بطل لا يقهر يواصل مسيرته بكل جدارة واستحقاق ويحصد الألقاب المحلية واحداً بعد الآخر بلا كلل أو ملل..

البطولات لهؤلاء

تعيش فرق الهلال والشباب والأهلي والاتفاق هذا الموسم أفضل حالاتها الفنية المدعومة بالاستقرار الإداري والفني باستثناء الهلال الذي غير مدربه وهذا التميز جاء بعد أن حضر الفكر المدعوم بالمال ماعدا الاتفاق الذي لاتقارن ميزانيته بالأندية الثلاثة الأخرى.

من وجهة نظري أن الفكر والمال في مرحلة الاحتراف يصنع الفريق البطل وهذا أمر واقع أمامنا نعيشه كل موسم مع الهلال والشباب والأهلي ولكن عندما يحضر الفكر دون المال كما هو الاتفاق فمن الصعب أن تصنع فريق بطل لكن تستطيع صناعة فريق قوي منافس شرس وعلى النقيض من ذلك تماماً عندما يحضر المال دون الفكر كما هو في النصر والاتحاد فإنه يكون أكثر تدميراً للفريق وإهداراً لعوائده المالية الكبيرة..!

نوافذ

- منتخبنا ستكون الفرصة أمامه كبيرة للفوز على أستراليا في ظل خوض المنتخب الأسترالي المباراة دون عناصره الدولية وفي حال أخفاق منتخبنا في المباراة لا سمح الله فإن الخروج من التصفيات هو عدل وإنصاف لمنتخبنا..!

- غدا الكلاسيكو بين الإتحاد والهلال هي مباراة تأتي تحت تأثير عدة عوامل محفزة للفريقين فالهلال للتو حقق الكاس ويطمح لتقليص الفارق مع المتصدر فيما الاتحاد يدخل المباراة بعد تغييرات إدارية تمثلت في تكليف عيد الجهني مشرفاً على الفريق وفنياً إعادة الحربي مدرباً وعودة نور أساسياً ومشاركة المصري عبدربه مع الفريق بعد التعاقد معه مؤخراً..!

- الشباب الأكثر تأهيلاً للقب دوري زين والأهلي الأكثر طموحاً والهلال الأكثر ترشيحاً رغم تأخره بأربع نقاط عن المتصدر..!

- صفقة الموسم أتمها الشباب بالتعاقد مع البرازيلي ويندل وفي المقابل خسره الاتحاد أنه الفكر بين هذا وذاك..!

- النصر هذا الموسم غير قادر على المنافسة بسبب الاستقرار الذي يفتقده الفريق على المستوى الإداري وتغيير المدربين وعدم الثبات على تشكيلة واحدة لمباراتين متتاليتين وهذه العوامل كفيلة بهدم أي عمل إيجابي بالفريق..!

- ظاهرة إلغاء عقود المدربين لا زالت الرياضة السعودية تعاني منها بل وشوهت صورتها خارجياً ونفر الكثير من المدربين الكبار من العمل في السعودية وأصبح استمرار المدرب هو إنجاز لأي إدارة متمنياً أن تتم دراسة هذه الظاهرة لأنها مؤثرة على تطور كرة القدم السعودية..

- بدأ بجعجعته السنوية ورشح نفسه للرئاسة وهو الذي رفض الوقوف بجانب الداعم أيمن باحاذق بعد أن طلب منه الدعم الموسم الماضي..!