الجزيرة - الرياض
شهدت السنة الماضية أحداثاً مالية لم يتوقعها أحد، فمن قارة على وشك الانهيار المالي إلى رياح الثورات العربية التي هبت على منطقتنا، ومن تهلهل النفوذ الاقتصادي في أمريكا الشمالية إلى القوة الاقتصادية الصاعدة في أقاصي الشرق الآسيوي، وكان لا بد لهذه الصناعة اليافعة, وهي تمتزج مع الصيرفة التقليدية, أن تتلقى حصتها من الذكريات المؤلمة والسعيدة، فمن قرار قطر إغلاق نوافذها الإسلامية إلى عمان وهي تفتح أذرعتها للصناعة المالية الجديدة، ولا شك أن الأحداث الرئيسية التي تصدرت الصفحات الأولى في 2011 ستساهم في صياغة هذه السنة الحالية، فقد استبشرت الصناعة بالأنباء القادمة من البحرين حول اندماج بعض البنوك الإسلامية، إلا أن ذلك لم يترجم على أرض الواقع حتى الآن، ورسمت السنة الماضية البهجة على الصناعة بعد أن رفعت راية «المصارف الإسلامية» في أراض ودويلات جديدة، في حين لا تزال تتردد على مسامعنا العبارات الرنانة حول السيولة والاندماج وتوحيد المعايير، فهذه المواضيع سيتم تداولها في السنوات القادمة، ولكن ما الذي ينتظر المالية الإسلامية في 2012 ؟