بعد أن سجلت رأيي في موقع تويتر، اكتشفت أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للطرح الهادئ، فالناس كلها كانت محتقنة، ومعها كل الحق، ضد الإساءة التي طالت سيد الخلق، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. والهدوء لا يعني عدم الغضب، ولكنه محاولة لقراءة المجريات بشكل يخدم المصلحة العامة للدين. ولا أظن أن من مصلحة الدين، إبراز أشخاص لديهم مشاكل خاصة، ممن أساءوا لرسول هذا الدين!
كل الحوارات الهادئة التي جرت بيني وبين متخصصين في مثل هذا المجال، اتجهت إلى إحالة مثل هؤلاء الأشخاص المتوترين إلى ذوي خبرة وعلم، لمحاولة كشف أسباب توتر علاقتهم مع دينهم، خاصة إذا كانوا قد اهتموا بحفظ القرآن الكريم وقراءة السنة النبوية الشريفة. ومثل هذه المحاولة، لا شك ستثمر في الوصول إلى ما قد يخدمنا في منع غيرهم من الوصول إلى نفس مناطق التوتر.
البعض سيعتبر أن مثل هذه الحلول ربما لن تقع في دائرة الذب عنه صلى الله عليه وسلم، والغيرة عليه. وفي رأيي أن الدفاع عن خاتم الأنبياء والمرسلين، يبدأ بالتزامنا بأوامره واجتناب نواهيه، وعدم المزايدة عليه، خاصة من بعض أولئك المقصرين في اتباع سنته!