|
الجزيرة- عوض مانع القحطاني
تحت عنوان... نحو بيئة آمنة من المخدرات في القطاعات العسكرية بنادي ضباط القوات المسلحة... افتتح اللواء طيار محمد بن سليمان السديس نائب قائد القوات الجوية ندوة علمية عن المخدرات شارك فيها أكثر من 100مشارك من مختلف قطاعات وزارة الدفاع.. والحرس الوطني.. وجهات أخرى مختصة.
وقد ألقى اللواء طيار صالح بن محمد الغامدي رئيس هيئة استخبارات وأمن القوات الجوية كلمة قال فيها: لقد سارعت قواتنا الجوية ببحث مشكلة المخدرات، خاصة وقد تفاقم خطرها في بلاد عربية وإسلامية كثيرة ورغم أنه وبحمد الله ما تزال ظاهرة استعمال المخدرات لدينا محدودة بفضل ما تتمتع به المملكة من وضع اجتماعي مستقر ومن تطبيق للشريعة الإسلامية السمحة.
وقال اللواء الغامدي: إننا نشعر بالفخر والسعادة أن تنعقد هذه الندوة للمخدرات في القوات الجوية إلى جانب إدراكنا بأن أفضل وسيلة لتطويق المخدرات هو خفض الطلب عليها، الذي لا يتحقق إلا بالقضاء على الأسباب الداعية لتعاطيها وبتعزيز الحصون المانعة من التردي في دركها: بالتوعية بخطورتها صحياً واجتماعياً واقتصادياً وبرفع الوازع الديني والأخلاقي لمجابهتها.
واختتم كلمتته قائلاً لا أريد أن أتحدث إليكم عن مشكلة المخدرات وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية على شعوب المنطقة والعالم بأسره فلقد أشبع هذا الموضوع بحثاً ولا شك أن مواضيع الندوة وما سيصاحب ذلك من نقاش علمي هادف سيكون كافياً لعرض المشكلة وتصور الحلول.
كلمة مدير إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الدفاع
بعد ذلك ألقى العميد أحمد بن سلطان المطيري مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقوات المسلحة كلمة قال فيها: إن العالم أجمع قد ابتلي بداء المخدرات وما ينتج عنها من الآثار السلبية المدمرة، الاجتماعية والصحية والاقتصادية، ولم تعد أي دولة في منأى عن هذا الخطر. ولقد أدرك المجتمع الدولي مدى خطورة هذا الداء وأن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية وأصبحت خطراً يهدد جميع جوانب الحياة بالدمار، فأخذ يتصدى لها بشكل فردي وجماعي عبر إقامة المؤتمرات والندوات والمعارض التوعوية والبرامج العلاجية ولقد استلزم الأمر في بعض الأحيان إلى عقد الاتفاقيات العسكرية واستخدام القوات المسلحة لتدمير أوكارها وأماكن زراعتها وتصنيعها.
إن العدول المتعارف عليه في المفهوم العسكري واضح وبين ومعلومة أهدافه، أما في الحرب ضد المخدرات فالأعداء عديدون ولهم أهدافهم وتوجهاتهم المختلفة فمنهم من له أهداف اقتصادية أو سياسية أو عقائدية أو اجتماعية، والأدهى أنهم متجددون والمعركة دائمة.
وقال المطيري: إن هناك خطوطاً دفاعية بيننا وبينهم وأهم وأقوى خط دفاعي لنا هو الخط الأول والذي يتمثل في نشر الوعي في المجتمع عن خطورة هذا الداء والتأكيد على أهمية التعاون فيما بيننا على نشر مبدأ المسؤولية والاهتمام بالآخرين وتوجيههم والمحافظة عليهم من خطر المروجين خاصة صغار السن وحديثي التعيين. الخطوط الدفاعية الأخرى موجودة والمتمثلة في الكشف المخبري والإحالة على العلاج والرعاية اللاحقة وملاحقة المروجين ولكنها مكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في عملية تنفيذها وانتشال واستعادة ضحايا هذا الداء. إن حجم المشكلة وخطورتها يتطلب مكافحة فعالة لداء المخدرات والمؤثرات العقلية وهذه المكافحة لا بد أن تتجنب العشوائية والاجتهادات الفردية بل يجب انتهاج أساليب مبنية على الدراسات والأبحاث العلمية وعقد الندوات التثقيفية لنشر هذه الثقافة.
عقب ذلك سلم اللواء السديس الدروع على الحاضرين في هذه الندوة العلمية. عقب ذلك ارتجل اللواء طيار محمد السديس نائب قائد القوات الجوية كلمة قال فيها إنني أشكر كافة المشاركين في هذه الندوة الهامة التي تتعلق بموضوع مهم وهو قضية محاربة المخدرات. وأكد اللواء السديس للمشاركين بأنه لا يعالج المرض إلا إذا عرف السبب وهذا هو المهم أن تعرف الأسباب في تعاطي المخدرات من خلال دراسات تحليلية دقيقة. وأضاف اللواء السديس بأن هذه الندوة من خلال مواضيعها المتنوعة سوف تلامس المشكلة.. وسوف يصدر عنها توصيات مهمة.
من جانبه قال اللواء طيار السديس للجزيرة بأن للإعلام دوراً مهماً ونحن نتطلع إلى نشر الوعي والاهتمام بمثل هذه القضايا التي تهم الوطن كافة.
الشريف
من جانبه قال للجزيرة الأستاذ عبدالإله الشريف مساعد مدير مكافحة المخدرات للوقاية: إن مثل هذه الندوات العلمية ليست بغريبة عن قواتنا المسلحة فهم سباقون للعمل معنا في مكافحة هذه الآفة منذ أكثر من 20 عاماً في القطاعات العسكرية وهم بذلك يعتبرون ذلك جزءاً مهماً من مهام عملهم لحماية أفرادهم من هذه الآفة الخطيرة وهي تشارك في برامج توعية مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات سنوياً.