|
الرياض - الجزيرة
كشف معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن الموافقة على قبول (400) طالب منحة في الجامعة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور أبا الخيل في افتتاح الملتقى العلمي الأول لطلاب المنح الخارجية تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم أمس الثلاثاء والذي نظمته الجامعة تحت عنوان (جهود المملكة في تعليم طلاب المنح الخارجية) في مبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وقال د. أبا الخيل: إن الملتقى ذو أبعاد علمية وشرعية ودينية لا تخفى على الجميع وهي تحقيق الرسالة التي تعمل عليها بلادنا المباركة بقيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله-، حيث لا يألون جهداً في بذل كل ما يستطاع من الجهود المادية والمعنوية خدمة للدين وتحقيقاً لنشر مبادئ الإسلام فوق كل أرض وتحت كل سماء.
وأضاف: إن إقامة الملتقى يأتي أنموذجاً فاعلاً وطريقاً واضحاً لكل الأعمال التي تصب في هذا الاتجاه وتكتسب أهميتها عبر ثلاث اتجاهات: أولها أنها منهج له أهداف ورؤية ورسالة يعمل من خلاله على تعليم أبناء الأمة الإسلامية كل ما يجعلهم عناصر فاعلة ومسلمين أقوياء في دينهم ومتسلحين بالعلم النافع والعمل الصالح الذي يمتد وسطيته واعتداله من مبادئ هذا الدين، والاتجاه الثاني أنها بيان حقيقي وتفعيل واضح لكل ما تقوم به المملكة من جهود مباركة خدمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي مقدمة ذلك هذا العمل الجليل المتمثل في تعليم أبناء الأمة الإسلامية، والاتجاه الثالث انه من خلال هذه الندوة يتلمس المشاركون كل منهج وطريق يمكن من خلاله تطوير الأداء وأدواته والبحث في كل ما يفيد طلاب المنح في الجامعات السعودية.
وأكد د. أبا الخيل أن جهود المملكة في كل محفل وعبر كل اتجاه لا يمكن أن تعد أو تحصى أو تستقصى وهذا العمل الذي نجتمع اليوم من أجله ما هو إلا نقطة في بحر ما تقدمه دولة التوحيد والعقيدة الصحيحة بلاد الحرمين وقبلة المسلمين. وأكد معاليه أن الجامعة لن تدخر وسعاً في تيسير وتسهيل كل أسباب النجاح والعلم النافع لمن ينخرط في هذا المجال من طلاب المنح.
من جهته بين الدكتور عبدالله الرزين عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر والمدير التنفيذي للصندوق الخيري التعليمي أن الهدف من الملتقى تعليم أبناء المسلمين ليكونوا عون لبلادهم وهذا الملتقى يعتبر الأول الذي يلقي الضوء على جهود المملكة في دعم طلاب المنح الخارجية، وأشار الرزين إلى أن الملتقى سيتضمن خمسة محاور يتناول الأول منها تجربة المملكة في تعليم طلاب المنح الخارجية: الجامعات السعودية أنموذجا، والثاني جهود المؤسسات التعليمية السعودية في التواصل مع طلاب المنح بعد تخرجهم ورجوعهم إلى بلدانهم، والثالث دور المؤسسات والجمعيات الأهلية في تعليم طلاب المنح الخارجية ، والرابع عوائق تعليم طلاب المنح الخارجية، والخامس الرؤية المستقبلية لبرامج تعليم طلاب المنح.
وفي نهاية اللقاء كرم معالي الدكتور أبا الخيل المشاركين في الصندوق الخيري التعليمي، وهم: أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي، ومؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية، وشركة الجميح، والمعارف العالمية.
كما وقع معاليه عقد تشغيل ثلاثة معاهد في دولة إندونيسيا لتقديم الدورات مع أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي بقيمة ثمانية ملايين ونصف المليون ريال، وعقد تمويل ودعم لطلاب المنح مع أوقاف صالح الراجحي بقيمة سبعة ملايين ونصف المليون ريال لأكثر من مائتي منحة. ووقع معاليه مذكرة تفاهم مع شركة المشرق للمقاولات ومجموعة الرواد، واتفاقية تعاون مع شركة الأفكار.
كما كرم معاليه عمر با بكر لتمويله برنامج تعليمي في كلية علوم الحاسب والمعلومات، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ،وكرم الخريجين من طلاب المنح.
من جهة ثانية دشن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ. د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل مؤخراً معهد الترجمة والتعريب ضمن المراكز الجديدة لمنظومة البحث العلمي بحضور عميد المعهد د. أحمد بن عبدالله البنيان. وأوضح عميد المعهد الدكتور البنيان أنه تم البدء بمزاولة أعماله إذ بدأ العمل على وضع الخطة السنوية للمعهد بعد أن أُقر مؤخراً إنشاؤه كأول معهد سعودي أكاديمي متخصص في خدمات الترجمة، وحث الدكتور البنيان المهتمين والراغبين في الاطلاع على مزيد من المعلومات زيارة موقع المعهد على الشبكة العنكبوتية أو إرسال رسالة إلى إيميل المعهد tai@imamu.edu.sa.وقد أقيم الحفل بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن حمد الخلف وعميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمعاهد وأعضاء هيئة التدريس في قاعة معالي الشيخ عبدالعزيز التويجري للرجال بالمدينة الجامعية، وقاعة المحاضرات بمركزي الملز والنفل للنساء.