كتب - علي العبدالله
تأخذنا مفردات أغاني الزمن (الأخاذ) إلى عالم فريد، مميز يثبت لنا أن الأغنية (الأصيلة) تبقى صالحة لكل زمان ومكان، لأنها باختصار تحمل تجربة إنسانية بإيجابياتها وسلبياتها وقطعا تؤثر بالمستمع.
أغنية (أنا آسف) للفنان الرائع جدا عبد الكريم عبد القادر أو كما يحب عشاقه أن يلقبونه بـ(الصوت الجريح) تعتبر واحدة من الأغاني التي لا تنسى وصالحة لكل زمان ومكان.
هذه الأغنية واحدة من أغاني الزمن (الأخاذ) أي الزمن الساحر، الجذاب، لا تمل من سماعها بالرغم أن مدتها الزمنية 11 دقيقة وبضع ثوان، بل وتشعر أثناء استماعك لها أنها أغنية لم تولد في القرن الماضي، بل ولدت في عصرنا هذا، وتميز هذه الأغنية وتفوقها لا يسجل للصوت الجريح فقط، بل أيضا للشاعر الراحل فائق عبد الجليل الذي عبر فيها بعمق عن تجربة إنسانية مؤثرة ووصفها بتفاصيلها .وقطعا يقف خلف هذا الثنائي محمد شفيق ذاك الموسيقار المبدع الذي أضاف بعداً آخر على هذه الكلمات ليكتمل برواز أغنية تبقى صالحة لكل جيل مهما كان السبب ومهما كانت الظروف.