تبذل القنوات الرياضية السعودية جهوداً مميزة في تقديم برامج متنوعة تحظى بمتابعة العدد الأكبر من الجماهير السعودية، إلا أنه في الوقت الذي ينتظر من هذه القنوات الوطنية أن تكون داعمة للغة العربية ومعززة لها، إذا بها تمارس تشويه الصورة الجميلة لهذه اللغة. وإذا سلمنا بأن المذيعين يتحدثون في الغالب بما يسمى باللغة البيضاء، التي لا يجب أن تنطبق عليها قواعد اللغة، من خلال لهجة دارجة، لكنها راقية، يفهمها الكل، وهو ما كنا نعلمه لمذيعينا في إذاعة عنيزة إف إم حين كنت مشرفاً على برامجها؛ إلا أن غير المقبول أن تكون التنويهات التي تظهر على الشاشة مرافقة للأخبار، أو التعليقات من ضيوف البرامج الرياضية أو المواد الإخبارية حافلة بالأخطاء الإملائية واللغوية، وهي التي لا يقبل إلا أن تكون مكتوبة باللغة العربية الفصحى، مع العلم بأن ما يكتب من تنويهات هي عبارات سهلة، لا تبلغ مستوى يجعلها عرضة للخطأ.. ويستطيع أي مبتدئ أن يدرك صوابها من خطئها. فهل عجز المعنيون بأمر القناة أن يتلافوا هذا التشويه باستقطاب ذوي الكفاءة في اللغة لمراجعة هذه التنويهات بشكل مباشر قبل عرضها على الشاشة، التي يهمنا أن تظهر بالصورة المنتظرة والداعمة لتميزها من خلال ما تقدمه من برامج خاصة ونقل حصري للعديد من الفعاليات وفي مقدمتها الدوري السعودي مما ساهم في زيادة أعداد متابعيها، وتفردها عن غيرها، وللتأكيد على ما ذكرت فقد قمت بالتقاط عدد من الصور (كأمثلة) تظهر المستوى غير المتوقع الذي تظهر فيه تلك التنويهات، والأخطاء الفادحة والمتكررة، والتي أجزم بأن المسؤولين عن القناة قبل المشاهدين؛ لا يرضيهم أن يروا هذه الأخطاء التي لا يمكن قبولها ولا تبريرها..!
f@falfadil.com