عرفته يدير مطعماً (للباجة) الصفراء في خيطان يقدّم الـ(جلو كباب) للزبائن الذين يعملون في الميناء منذ جاء من إيران ويشوي القلوب والكبود ورأس كبش الضان، وحينما أجيئه يرطن بالعجمي بلهجة أصفهان (خيلي خبن، خيلي خبن خيلي خبان.
والسيد (الخبلي خبن وآبن) كلبا كان
يا كثر ما رأيته مهمهماً في أغلب الأحيان يسب أياً كان لكنه ما إن يراني مقبلاً يطوّح السفود
يضمني إليه كعالمٍ مفقود أسأله يا كلبكان شتوري حال؟!
يقول لي:
(خيل خبان
يُسمعني بيتين من أشعار جده العظيم
أو سعدي الشيرازي
أو لربما قد قالها قصيدة الخيّام عن الجمال والبهاء
يسمعني قصيدة (فقيدة) عن سلطابور ذاك الذي أعدمه النظام لأنه قد قال: يحيا الشعر وليسقط الإمام.