الطائف ـ فهد الثبيتي
أبدت العالمة السعودية الدكتورة حياة سندي، سعادتها وهي تُلبي الدعوة من جامعة الطائف؛ للمشاركة في فعالياتِ المؤتمرِ الدولي لعلومِ الموادِ وتطبيقاتها تحتَ شعارِ (التنمية والابتكار)، برعايةٍ كريمةٍ من خادمِ الحرمَيْن الشريفَيْن ، حَفِظَهُ الله. وقالت: الشكرِ والتقديرِ، لهذا الصرحِ العلمي؛ لاختيارهِ هذا الموضوعَ المُهِمَّ جداً، إن هذا المؤتمرَ الدوليَّ يُعَدُّ الأوّلَ من نوعهِ في المملكةِ، الذي يهتمُّ بهذا الجانبِ العلمي، وإنني أعتقدُ أن مسيرةَ الإنجازاتِ العلميّةِ السعوديّةِ، رغم عُمرِها القصير، تنتظرُ أنْ تحققَ في المستقبلِ القريبِ قفزاتٍ أكبرَ وأعظمَ، بعونِ اللهِ وتوفيقهِ. وهذا ليسَ ما أتوقعهُ أنا وحسب، إنما ما يراهُ كثيرٌ من العلماءِ والأسماءِ البارزةِ في مجالَيْ الطّبِ والعلومِ في العالم. وأكدت سندي ، بأن نخبة من علماءِ جامعاتِ العالمِ ومراكزِ الأبحاثِ المُتخصّصة وباحثيها، جاءوا ليُقدِّموا لنا خلاصةَ هذهِ العلومِ وآخرِ ما اُستُجِدَّ في فضائِها المُترامي، وأنهم جاءوا وَهُم يُدركون أنهم سيجدونَ ما يثرِي علومَهم وخبراتهم مثلما هم سيقدمون هذا المدَّ العلميَّ المُتخصِّصَ، فالعلومُ وتطبيقاتُها، والتكنولوجيا التي تخدمها وتحفزها، والعقولُ التي تنطلِق بها ومنها، لا تتوقفُ عند جنسٍ واحدٍ أو لونٍ معيّنٍ أو حضارةٍ منفردةٍ، فقوةُ البحثِ العلمِي الحقيقية تَكمن في تبادلِ الخبراتِ والاستفادةِ من القدراتِ بتعدُّدِ تخصّصاتِها واختلافِ جنسيّاتِها وحضارتِها وإمكاناتِها. وأبدت طموحها في أن يُثمرَ هذا المؤتمرُ الذي ضمَّ محاورَ مهمةَ وَسَعَت جامعةُ الطائفِ مشكورةً إلى بلورةِ أهدافهِ، أن يُثمرَ فاعليةً عُظمى في تحقيق نتائج دراساتهِ وتوصياته، وكلي يقين أن مِن شبابِنا في المستقبلِ القريبِ مَن نضاهي بِهم بينَ جامعاتِ العالم، مُفكرِيهم وعلمائِهم ومبتكريهم.ولم تخفي الدكتورة سندي مشاعرها وقالت: إن سعادتي لحضورِ هذا المؤتمرِ يلتقي معها وجهٌ آخر.. وهو حُبي لهذا الجزءِ العزيزِ من وطني، فالطائفُ المصيفُ المأنوسُ، تلك المدينةُ الوادعةُ التي كانت تنامُ بعد صلاةِ العشاءِ وتستيقظُ باكرةً على طبيعتِها الساحرةِ الخلّابة التي تُضفي على معالمِها التُراثيةِ المتوارثةِ جمالاً أخّاذاً، هذه المدينة سكنتها بعض من أجمل أيّامِ طفولتي، فسكَنَ بحُبِها عمرِي، سعيدةً وأنا أعودُ إليها لأجِدَ كل هذه المعالمِ الحضاريّةِفيها، تتقدّمُها جامعة الطائف، كما أنني أشعرُ بالغِبطةِ؛ لاختياري المتحدّثة الرئيسةَ للمؤتمر؛ كون ذلكَ بمنزلةِ انتصارٍ بطبيعةِ الحالِ للمرأةِ السعوديّةِ.وسألت اللهَ العلي القدير أنْ يُكلِل هذهِ الجهودَ بالنجاحِ والسدادِ، وأن نلتقيَ مستقبلاً في رحاب جامعاتِ مملكتِنا الحبيبة ومراكزِ أبحاثِها في مؤتمرات عالمية أخرى، لتكونَ المملكةُ منارةً علميّةً يشهدُها العالمُ ويلتمس نورَها في كل مجال.