** مع احترامي لكامل الجهود المبذولة من قبل القناة الرياضية في سبيل نقل مباريات الدوري السعودي، إلا انني أرى أن ثمة أوجه قصور عدة مازالت تشوه هذا النقل وتحرمه من الوصول إلى الصورة الكاملة المنشودة. ولعل أبرز أوجه القصور تكمن في التصوير والإخراج والتعليق..
فالقناة الرياضية انشغلت بالكاميرا العنكبوتية والكاميرا الطائرة على حساب ما يدور داخل الملعب، وبعض منسوبي القناة انشغل بالإشادة بالتطوير الذي أحدثته هاتان الكاميراتين على صعيد النقل.. وبعض المخرجين لم ينجح في اختيار الصورة المقدمة للمشاهدين، ولا موقع الكاميرا المناسب لنقل تلك الصورة، وإذا أرادت القناة أن تلامس الدرجة الكاملة من النجاح فإن عليها أن تطوّع التقنية من أجل خدمة النقل.. لا تطويع النقل من أجل التقنية، وأن تكتفي هي بالعمل والنقل وتترك الحكم والإشادة للآخرين!!
** هذا من جانب.. ومن جانب آخر، فإن التعليق الرياضي في القناة مازال دون المستوى المطلوب للأسف، ومع أن القناة اجتهدت في سبيل توفير معلقين جيدين يناسبون رغبات المشاهدين، إلا أن ذلك الاجتهاد لم يحقق قدراً وافراً من النجاح.. والمشكلة أن هناك معلقين أخذوا عشرات الفرص ومع ذلك عجزوا عن تجاوز السطر الأول!! وهناك معلقين عجزوا عن تجاوز ميولهم.. وآخرين لم يفرّقوا بين التعليق وسواليف الاستراحات.. وفي هذا الشأن أعيد ما طالبت به في فترة سابقة، وهو أن تقيم القناة الرياضية دورات تدريبية على رأس العمل لمخرجيها ومعديها ومذيعيها ومعلقيها.. بحيث لا يبقى منهم في النهاية إلا الجيد ومن يكون قادراً على خدمة القناة التي يجب أن تكون منافِسة في كل شيء على الصعيد العربي..
** بالمناسبة وحتى لا أظلم القناة فإنها تقدم يومياً برامج ناجحة في مقدمتها برنامجي «إرسال» و»الملعب»، لكن المشكلة تكون أحياناً في عدم مناسبة توقيت إذاعة البرنامجين.. فهناك من يفوته الأول لأنه يكون في عمله وعندما يصل إلى منزله (مرهقاً) يكون البرنامج قد شارف على النهاية.. وهناك من يفوته البرنامج الثاني لأن توقيته يكون متأخراً لمن يفضلون النوم المبكر.. وهنا أرى أن من المناسبة أن يعاد البرنامجان في القنوات الرياضية الأخرى (من 2 : 6) في وقت آخر.. كأن يعاد «إرسال» بعد صلاة المغرب و»الملعب» عصراً.. وأعتقد أن ذلك سوف يزيد من نسبة أعداد مشاهدي البرنامجين خاصة «إرسال» الذي يفوت على كثير من المشاهدين.. بل على جميع المشاهدين من «الموظفين» الذين يجد وقت الدوام لديهم كل الاحترام والاهتمام.
لماذا لا يحتفل الهلاليون؟
أعرف أن توالي الإنجازات والبطولات الهلالية إضافة إلى كثرة المنافسات وتداخل المسابقات أمور تؤجل الاحتفالات الهلالية لكنها يجب في النهاية ألا تلغيها.. مثلاً في الموسم الماضي حقق الهلال بطولتين.. ومع ذلك لم تقم أي احتفالية = ولا أدري هل أقيمت حفلة شاي لتوزيع المكافآت على اللاعبين أم أنها أودعت في حساباتهم فحسب = وهنا أرى من الواجب للاعبي الهلال ولجماهير الهلال.. وحتى يعرف الجميع بما فيهم الأجيال الجديدة أن تقام احتفالية بكل بطولة على النسق الذي كان يتم قديماً..
.. فالهلال مثلاً فاز الأسبوع الماضي بكأس ولي العهد.. ولم تتجاوز حدود الاحتفالية استاد الملك فهد الدولي.. ولو كان الفائز غير الهلال لأقيمت الأفراح والليالي الملاح ولعم الفرح والسرور ونحرت الخراف والجزور.. لكن في الهلال.. مجرد احتفالية تحت أضواء الاستاد وينتهي كل شيء وهو شيء لا يليق بالهلال حتى ولو قال البعض إن الهلال قد تشبّع وأشبع..
** السؤال هل يحتفل الهلاليون بإنجازاتهم مستقبلاً أم يكتفون بما يحدث حالياً خاصة بعد حكاية (أن فرحة الهلال استفزاز للمنافسين) وهي الجملة التي ساقها البعض بعد أن أيقن يقيناً تاماً استحالة منافسة أو إسقاط الهلال؟؟ وبعد أن أكد الفريق الأزرق أنه وفي أسوأ ظروفه وأشد أزماته قادر على تجاوز أي منافس إلى حيث يكون الذهب.
مراحل.. مراحل
** كثيرون أشاروا إلى أن مدرب الهلال هاسيك هو أسرع مدرب يحقق مع فريقه بطولة.. حيث رفع كأساً بعد ثلاث مباريات.. والحقيقة أن مدرب الهلال (1995) ايفهان هانجيم هو الأسرع على الإطلاق، حيث رفع الكأس بعد أول مباراة.. وكان ذلك في نهائي كأس الاتحاد «مسابقة الأمير فيصل بن فهد» حالياً.. والمصادفة أن المباراة كانت أمام الاتفاق أيضاً!!
** فعلاً يا أبا يزيد يكرهونه ويغارون منه لأنه (مكسر رؤوسهم)!!
** الحكم السابق علي المطلق أحرج نفسه في برنامج «صافرة» عندما قال إن إمساك لاعب الرائد براية الكورنر «في مباراة فريقه مع نجران» تستوجب احتساب خطأ على اللاعب، وفات عليه أن الراية جزء من الملعب مثلها مثل القائم.. وهو الرأي الذي ذهب إليه رئيس لجنة الحكام عمر المهنا والحكم البحريني الدولي السابق جاسم مندي اللذين أكدا أن لاعب الرائد لم يخالف القانون ولم يرتكب ما يستوجب الخطأ وأنه لا يوجد في القانون ما يبرر كلام المطلق.. الذي أخذ يردد رأياً عائماً وغير قانوني في اللقطة!!
** بعد مباراة الهلال والاتحاد تأكدنا أن الحكم الأجنبي ضرورة لا غنى عنها إطلاقاً..
** في أغلب مباريات الهلال والاتحاد لابد أن يخرج أحد لاعبي الأول مصاباً.. أو على الأقل ينجو من إصابة قوية.. أمس الأول خرج ويلهامسون.. وقبل أسبوعين نجا نواف العابد من آثار دعسة أبو سبعان الشهيرة.. الدوسري مازال غائباً بسبب هزازي.
** «العالمي» عاد بقوة، وصالح جماهيره بفوز «كبير» على الأنصار!!
** ما شاء الله.. تبارك الله عليك يا سالم الدوسري..
** جماهير الهلال أهم وأعظم أسرار انتصاراته.. جماهير الهلال هي القادرة بعد الله على إعادته من كبواته - إن حدثت - وهي القادرة على تقويم أخطاء لاعبيه.. ووضعهم في مكانهم الطبيعي.. جماهير الهلال مدرسة «عالمية» مفتوحة لمن أراد أن يتعلّم منها.
** الزعيم عندما يبدع.. وبركانه يثور ما ينفع معه دعم ولا تحفيز (للنمور)!!
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر