ظل اقتصار المفهوم حول دور الأندية الرياضية على الجانب الرياضي مع تعددية المجالات الأخرى الثقافية والاجتماعية التي ظلت مختفية وراء وهج الرياضة عبر لعباتها المتعددة، وهذا واقع مشاهد ولا سيما في المحافظات حيث أندية الدرجتين الأولى والثانية، وحتى نكون منصفين فهناك أندية في دوري زين ما زالت تقوم بجميع أدوار النادي التي تم تهميشها في بقية أندية الدرجات الأخرى.
على سبيل المثال ناديا الهلال والشباب فهما يكرسان ثقافة العناية بالشباب عبر اختلاف توجهاتهم وميولهم التي تحملها رسالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ تأسيسها، على الرغم من نجاحات تلك الأندية المرموقة في الجانب الرياضي لم تغفل دوريها الثقافي والاجتماعي، ولعل المسؤولية تكون مضاعفة بحق الأندية الأقل حظاً في النجاحات الرياضية لتعير تلك النشاطات الشبابية عناية كبيرة، بعد أن جادت يد القائد الوالد بدعم تلك الأندية بمبالغ كبيرة يجب معها تعدد الأدوار والقيام برسالة النادي المنشودة عبر المجالات الثلاثة دونما تغليب جانب على آخر، مما يجعل مسؤولية إدارات الأندية في احتواء طاقات الشباب المختلفة وتسخير مرافق الأندية لتكون بيئات تمارس فيها نشاطات عدة يستفيد منه الوطن وأبناؤه.
راجياً أن تستفيد الأندية عبر درجاتها الثلاث من نجاحات الأندية المبرزة في الجوانب الاجتماعية والثقافية وتوظيف مقدرات الأندية في احتواء أكبر شريحة من الشباب. والله من وراء القصد.
عبد العزيز بن سليمان الحسين
مدير ابتدائية ملهم والمشرف الثقافي بنادي الشعيب سابقاً