|
من إعداد أ. عبدالعزيز علي عبدالعزيز صدر كتاب (مفاتيح الفرج)، وجاء في المقدمة: إن هذا الكتاب الصغير في حجمه العظيم في فوائده يجمع بعضاً من الأذكار والأدعية التي يستعين بها المسلم في توجهه إلى الله ومناجاة خالقه بأحسن الذكر وأفضل الدعاء. كلمات تكون معانيها مركوزة في قلبه، ينطق بها لسانه؛ ليجد لكل حال ما يناسبها من الدعاء، فلا يتلعثم أو يتلجلج.
وقد تضمن الكتاب عدداً من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها هذا الحديث عن أهل الذكر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله - عز وجل - تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم - وهو أعلم - ما يقول عبادي؟ يقولون: يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك. فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: والله ما رأوك، فيقول: كيف لو رأوني، قال يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً. فيقول: فماذا يسألون؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً وأكثر لها طلباً وأعظم فيها رغبة. قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: يتعوذون من النار. قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوها. فيقول: فكيف لو أنهم رأوها؟ قال يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافة. قال فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان وليس منهم إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.