إسلام آباد - كابول - وكالات:
وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى إسلام آباد أمس الخميس للمشاركة في قمة ثلاثية مع زعيمَيْ إيران وباكستان (الدولة المضيفة)، يُتوقَّع أن تتركز حول بحث الوضع الأمني ومحادثات السلام في أفغانستان. ويسعى كرزاي للحصول على قدر أكبر من الدعم من باكستان للجهود الرامية إلى بدء محادثات سلام مع طالبان لوضع حد لعشر سنوات من الحرب في أفغانستان. فيما يستعد الزعماء الثلاثة للقمة المقرر عقدها اليوم الجمعة. ويسود اعتقاد بأن باكستان لديها القدرة على التأثير في المتشددين، وذلك راجع في الأساس إلى أنها وقفت إلى جانبهم عند بروزهم إلى الوجود في منتصف التسعينيات. كما يُعتقد أن وكالة الاستخبارات المشتركة ساعدتهم سراً في تنظيم وشن هجوم مضاد بعد الإطاحة بالحركة من سدة الحكم في أفغانستان عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2001. واعترف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مقابلة صحفية نُشرت أمس الخميس بأن حكومته تجري مباحثات مع كل من حركة طالبان والولايات المتحدة. وقال كرزاي في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» إن هناك «اتصالات بين الحكومة الأمريكية وطالبان، وبين الحكومة الأفغانية وطالبان، وهناك اتصالات جرت بين جميع الأطراف معاً، بما في ذلك طالبان، في مكان ثالث». ونفى كرزاي ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن نفي مسؤولي طالبان القاطع الدخول في محادثات مع إدارة كرزاي، وقال إن بلاده تجري محادثات مع طالبان على المستويات كافة «وحتى مع أعلى مستوى بينهم».