|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
تُعد النباطة الملكية إحدى القطع التي يفتخر بوجودها الحرفي إبراهيم السويلم أحد الحرفيين في جناح القصيم وأفرد لها موقعاً في سوق الحرفيين في جناح منطقة القصيم.
وتعد النباطة التي استخدمها الملك عبدالله قبل نحو 14 عاماً في افتتاح جناح القصيم في الجنادرية إحدى أشهر القطع التي يعرضها الحرفي إبراهيم السويلم ويسميها النباطة الملكية.
وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استخدم النباطة في التصويب لدى افتتاحه جناح القصيم عام 1419هـ وهو ما جعل الحرفي يحتفظ بالنباطة والصورة ضمن معرضه في الجنادرية. ويستعرض العديد من زوار الجنادرية النباطة ويلتقط الصور التذكارية ويشتري نموذجاً من النباطة الشهيرة.
وتستخدم النباطة في اقتناص الطيور الصغيرة والتصويب بها بواسطة الصخور الصغيرة حيث تحتوي على قطعة خشبية على شكل رقم سبعة يتم ربط طرفيها بقطع من المطاط القوي تقع في نهايتها قطعة من القماش تحمل المقذوف الصخري وتعد النباطة وسيلة لإصابة الأهداف غير البعيدة وهي قاتلة للطيور الصغيرة.
ويشير الحرفي إبراهيم السويلم إلى أن النباطة من أغلى الموجودات لديه خصوصاً أنها نالت استحسان الملك عبدالله واستخدمها في التصويب.
وقال السويلم: أمير القصيم شجعني وشجع الجميع من الحرفيين لممارسة الحرف اليدوية.
على الجانب الآخر يشهد سوق الحرفيين في جناح القصيم نشاطاً يومياً أمام الجمهور الغفير في ممارسة الحرف اليدوية والعمل على صناعة بعض القطع ومشاهدة ذلك بشكل حي.
ويشير سليمان المعيي المشرف على الحرفيين في مشاركة القصيم في الجنادرية إلى أن لدى الجناح أكثر من 50 حرفياً من مختلف الحرف اليدوية ويعملون بشكل يومي ويقوم البعض منهم ببيع بعض مشغولاتهم اليدوية ويصل معدل البيع اليومي للحرفي الواحد إلى 800 ريال وهو ما يشكل دافعاً للعمل. وأضاف المعيي: نعمل على إحلال بعض الحرفيين الشباب مع آبائهم لنقل الخبرات وعدم اندثار الحرف وضمان بقائها والتشجيع على العمل بها.