المدينة المنورة - خاص بـ( الجزيرة ):

تعتزم الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للأوقاف بعنوان :(نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي) في رحاب الجامعة الإسلاميـة بالمدينة المنورة، وذلك بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية عام (1434هـ/ 2013م)، وامتداداً لدور الجامعة في نشر العلم الشرعي المؤصل. ويهدف المؤتمر إلى إعداد خطة عملية لمستقبل المؤسسة الوقفية وتحديد وتطوير منظومة تشغيلها وإدارتها وإعادة هيكلتها، وتحديد الخطوات التنفيذية والآليات الواضحة لتوجيه مؤسسة الأوقاف نحو المستوى المرغوب فيه، ومعالجة ثغرات الأداء الحالي لمؤسسات الأوقاف،والوصول إلى الأداء الأمثل المنشود، وتنطيم جهود المؤسسات الوقفية وتوزيع المسؤوليات عن تنفيذها، وتطوير طرق استثمار الموارد الوقفية لتحقيق أفضل النتائج المستهدفة، وكذا الارتقاء بمستوى الأداء في المؤسسة الوقفية.

ووفقاً للبيانات التي حصلت عليها «الجزيرة» والصادر عن المؤتمر بهذا الشأن، فإن عنوان المؤتمر يكشف عن وجوه مغايرة هذا المؤتمر لما سبقه من مؤتمرات،إذ أن المؤتمرات السابقة استهدفت تنظير الوقف الإسلامي من جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والإدارية والتنظيمية والحضارية.

ويناقش المؤتمر أربعة محاور: المحور الأول بعنوان: (إستراتيجية النهوض بالوقف الإسلامي تنظيماً وتشريعاً)، ويبحث في: تقويم اتجاهات أنظمة الوقف في الأقطار الإسلامية بمعيار المشروعية الإسلامية، وأثر التقنين الحديث للوقف على إخراجه عن مساره الشرعي، والضوابط التنظيمية لمنع استخدام ريع الوقف في تمويل الأعمال الإرهابية، ومعوقات النهوض بالوقف في ظل أنظمة الوقف النافذة في الأقطار الإسلامية، ومرئيات الفقهاء بشأن المبادئ التنظيمية التي يجب تضمينها في أنظمة الوقف، والمرئيات التي يجب تضمينها في أنظمة الوقف، وآليات تطوير الوقف تنظيماً، ومعالجة الثغرات التنظيمية المعوقة للدور المنشود للوقف.

والمحور الثاني بعنوان: (إستراتجية النهوض بالوقف الإسلامي إدارياً) ويبحث في مظاهر ضعف أداء الأوقاف المدارة من جانب الدولة وكيفية معالجتها، ومعايير الجودة المطلوبة في إدارة الأوقاف، والرؤى التطويرية لإدارة الأوقاف، والوسائل الرقابية الإدارية والمحاسبية الفعالة والمتوازنة لمؤسسة الوقف، وتعزيز رقابة القضاء على إدارة الأوقاف وأثره في النهوض بالوقف،ورؤى الفقهاء لمعالجة مشكلات الإدارة في المؤسسة الوقفية، وسبيل الارتقاء بمستوى الأداء في إدارات الوقف وآليات النهوض الإداري للوقف، وإدارة الموقف في العهد النبوي والخلافة الراشدة أنموذجا للإدارة الواعية، ورؤى مقترحة لتطوير إدارة المرأة للوقف.

يبحث المحور الثالث الذي عنوانه: (إستراتجية النهوض بالوقف الإسلامي استثمارياً)، في استثمار الوقفي بين استثمارات الأعيان والأصول واستثمارات الريع، والصيغ الاستثمارية الأكثر ربحيه للأصول الوقفية، واستثمارات ريع الوقف بين توظيف الأموال والاستثمار الحقيقي، والمجالات الحيوية للاستثمارات الوقفية، ودور اللجان الشرعية في ضبط الاستثمارات الوقفية، ودور الجامعات في النهوض بالوقف الإسلامي، وأهداف ورؤية الوقف في مجال المياه وآليات النهوض بالاستثمار الوقفي في مجال المياه، والوقف على المياه بين الضرورات التاريخية والاحتياجات العصرية، وأوقاف العين العزيزية بين ماضيها وحاضرها، وأوقاف العين الزرقاء بين الماضي والحاضر، وتسبيل العين العزيزية وأهميته في سقيا حجاج بيت الله الحرام، والإدارة المؤسسية لاستثمارات العين العزيزية أنموذجاً،سقيا ضيوف المسجد الحرام والمسجد النبوي بين عين زبيده والعين العزيزية والعين الزرقاء.

أما المحور الرابع الذي يحمل عنوان: (التوعية بالأوقاف وإشاعة ثقافتها في المجتمع) فيبحث في الصورة الذهنية السلبية عن الوقف في المجتمعات الإسلامية (مظاهرها، أسبابها، وعلاجها)، والمضامين الشرعية والاجتماعية المؤثرة في رؤية الجمهور عن الوقف والتي يجب توعيته بها لتغيير الصورة السلبية عنه في المجتمع، واستراتيجية تغيير الصورة النمطية السلبية عن الأوقاف من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذا من خلال المناهج الدراسية في المدارس والجامعات (المناهج الشرعية - الثقافة الإسلامية - الأنشطة اللاصفية...إلخ)، ومن خلال المساجد (خطب الجمعة - المحاضرات - الندوات) ومن خلال (التجارب الوقفية الناجحة).